للمرة الأولى منذ 20 عاما.. إصابات بالملاريا في الولايات المتحدة
أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، اليوم الاثنين، إن 5 حالات إصابة بالملاريا تأكدت في ولايتي فلوريدا وتكساس، وهي المرة الأولى التي تحدث في الولايات المتحدة منذ 20 عامًا.
وأضافت المراكز أن الحالات الأربع في فلوريدا، إلى جانب حالة واحدة في تكساس، جرى تشخيصها على مدى شهرين، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يوجد ارتباط بين الحالات في فلوريدا وحالة تكساس.
وقالت في تحذير صدر أمس الاثنين، إن الملاريا تعد حالة طبية طارئة، وإن أي شخص تظهر عليه الأعراض يجب “فحصه على وجه السرعة”، نظرًا لإمكانية حدوث حالات وفاة.
لكنها أشارت إلى أن خطر الإصابة بالملاريا لا يزال منخفضًا في الولايات المتحدة، وأن معظم الحالات يتم اكتسابها عندما يسافر الأشخاص خارج البلاد، وقالت إن 95% من حالات الإصابة بالملاريا تحدث في إفريقيا.
وتسعى السلطات الصحية للتحقق مما إذا كان قد تم تشخيص حالات إضافية واتخاذ تدابير وقائية لا سيّما ضد البعوض الناقل للملاريا.
Found an attached #tick? Remove promptly! Use clean, fine-tipped tweezers.
Learn more: https://t.co/7sY5V40Z9k pic.twitter.com/9Z0IDgKzb3
— CDC (@CDCgov) June 23, 2023
في فلوريدا، أُطلقت دعوة لتصريف المياه الراكدة التي تعد أرضًا خصبة لتكاثر البعوض ولحماية السكان لأنفسهم من اللدغات من خلال ارتداء سراويل طويلة وملابس بأكمام طويلة.
وفي تكساس أُصدرت توصيات صحية بعد تشخيص إصابة أحد المقيمين في مدينة كامرون بالملاريا، وهو الوحيد في تكساس حتى الآن.
وتعود الإصابة الأخيرة المحلية بالملاريا في الولايات المتحدة إلى العام 2003 حين سُجلت إصابة 8 أشخاص في مقاطعة “بالم بيتش” بولاية فلوريدا، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتسببت الملاريا في العام 2021 بوفاة 619 ألف شخص في العالم، بحسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
ومصدر الملاريا طفيلي أحادي الخلية ينتقل إلى الإنسان من خلال لدغات البعوض، ويتسبب بأعراض كالحمى والصداع والقشعريرة، ما يؤدي إلى حالة خطيرة قد تصبح مميتة في حال عدم معالجتها.
ويعيش نحو نصف سكان العالم في مناطق معرّضة للملاريا ويمكن تاليًا أن يصابوا بها، وتتركز معظم الإصابات والوفيات بالملاريا في إفريقيا.