ما تداعيات أزمة فاغنر على قواتها الموجودة في السودان وسوريا وليبيا؟

عناصر من مقاتلي مجموعة فاغنر أثناء انسحابهم من مدينة روستوف الروسية (رويترز)

قال تقرير لموقع” ميدل إيست آي” البريطاني إن التمرد القصير الذي قام به قائد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة ضد القادة في موسكو ستكون له تداعيات مباشرة على مستقبل حضور عناصر المجموعة في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 السودان

أشار التقرير إلى أن مجموعة فاغنر لعبت دورًا في السودان منذ عام 2019. ويُعتقد الآن أن المجموعة موجودة في مناطق محددة لحماية الموارد، وبالتحديد مناجم الذهب المربحة في السودان.

وكشف أن قيادة فاغنر كانت قريبة من قيادة الجيش وقوات الدعم السريع، وأن محمد حمدان دقلو (حميدتي) سافر إلى موسكو بعد يوم واحد فقط من شن روسيا عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.

ووفقًا لشبكة (سي إن إن) الأمريكية، زودت مجموعة فاغنر قوات الدعم السريع بصواريخ لدعمها في قتالها ضد الجيش.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش أو قوات الدعم السريع بشأن التمرد قصير الأمد في روسيا، لكن عددا من المتابعين السودانيين قاموا بعقد مقارنات بين فاغنر والدعم السريع.

سوريا

تنشط فاغنر عسكريا في سوريا منذ 2015 عندما انتشر عناصرها للقتال إلى جانب قوات رئيس النظام بشار الأسد.

وفي سوريا اليوم، يضطلع أفراد المجموعة بمهام توفير الأمن لحقول النفط والغاز والفوسفات في الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد.

وظلت وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد صامتة بشأن التمرد القصير.

وتحدثت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام عن كيف “صدم بريغوجين العالم” بالتحرك ضد موسكو.

مرتزقة فاغنر يتجولون في مدينة سوكنة الليبية (وسائل التواصل)

 

 ليبيا

كانت مجموعة فاغنر لاعباً رئيسياً في ليبيا، حيث ساعدوا اللواء المتقاعد خليفة حفتر على السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.

ونقل موقع “عين ليبيا” أن “الوضع الآن يسمح بعملية عسكرية ضد فاغنر في ليبيا”. مضيفًا أن القادة والسياسيين الليبيين يمكن أن يمنعوا أفراد المجموعة من الاحتفاظ بجبهة على أراضيها.

وقال الخبير العسكري الليبي عادل عبد الكافي للموقع، إن التمرد القصير “شكل فرصة ذهبية لطرد قوات فاغنر من ليبيا”.

ونقل التقرير عن عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أبو القاسم قازيت قوله إن التداعيات “ستضعف” روسيا”. مضيفا أن “فك الارتباط بين فاغنر وروسيا، سوف يضعفها وتصبح فريسة بايدي المعسكر الغربي”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + ميدل إيست آي

إعلان