ما تداعيات أزمة فاغنر على قواتها الموجودة في السودان وسوريا وليبيا؟

قال تقرير لموقع” ميدل إيست آي” البريطاني إن التمرد القصير الذي قام به قائد مجموعة فاغنر الروسية الخاصة ضد القادة في موسكو ستكون له تداعيات مباشرة على مستقبل حضور عناصر المجموعة في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
السودان
أشار التقرير إلى أن مجموعة فاغنر لعبت دورًا في السودان منذ عام 2019. ويُعتقد الآن أن المجموعة موجودة في مناطق محددة لحماية الموارد، وبالتحديد مناجم الذهب المربحة في السودان.
وكشف أن قيادة فاغنر كانت قريبة من قيادة الجيش وقوات الدعم السريع، وأن محمد حمدان دقلو (حميدتي) سافر إلى موسكو بعد يوم واحد فقط من شن روسيا عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.
ووفقًا لشبكة (سي إن إن) الأمريكية، زودت مجموعة فاغنر قوات الدعم السريع بصواريخ لدعمها في قتالها ضد الجيش.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش أو قوات الدعم السريع بشأن التمرد قصير الأمد في روسيا، لكن عددا من المتابعين السودانيين قاموا بعقد مقارنات بين فاغنر والدعم السريع.
مع أن روسيا ليست كالسودان وأن الفرق سيكون كبيرا بين أي تمرد في البلدين إلا أن تحركات رئيس فاغنر بريغوجين تشبه تماما ما قام به حميدتي قائد الدعم السريع في السودان، ولكن الدرس المستفاد هو أن هذه هي النتيجة النهائية والحتمية لكل قوة غير نظامية تبنى داخل الدولة. pic.twitter.com/bXy8CofFzh
— Abdilaziz Artan (@AbdilazizArtan) June 24, 2023
سوريا
تنشط فاغنر عسكريا في سوريا منذ 2015 عندما انتشر عناصرها للقتال إلى جانب قوات رئيس النظام بشار الأسد.
وفي سوريا اليوم، يضطلع أفراد المجموعة بمهام توفير الأمن لحقول النفط والغاز والفوسفات في الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد.
وظلت وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد صامتة بشأن التمرد القصير.
وتحدثت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام عن كيف “صدم بريغوجين العالم” بالتحرك ضد موسكو.

ليبيا
كانت مجموعة فاغنر لاعباً رئيسياً في ليبيا، حيث ساعدوا اللواء المتقاعد خليفة حفتر على السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.
ونقل موقع “عين ليبيا” أن “الوضع الآن يسمح بعملية عسكرية ضد فاغنر في ليبيا”. مضيفًا أن القادة والسياسيين الليبيين يمكن أن يمنعوا أفراد المجموعة من الاحتفاظ بجبهة على أراضيها.
وقال الخبير العسكري الليبي عادل عبد الكافي للموقع، إن التمرد القصير “شكل فرصة ذهبية لطرد قوات فاغنر من ليبيا”.
ونقل التقرير عن عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أبو القاسم قازيت قوله إن التداعيات “ستضعف” روسيا”. مضيفا أن “فك الارتباط بين فاغنر وروسيا، سوف يضعفها وتصبح فريسة بايدي المعسكر الغربي”.