معتقل سابق في غوانتانامو: ليس لدى الولايات المتحدة نية واضحة لإغلاق السجن (فيديو)

قال المعتقل السابق في سجن غوانتانامو، منصور الضيفي، إنه لا توجد خطة واضحة لإغلاق السجن، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تكتفي في المقابل بإطلاق سراح بعض المعتقلين ممن تمت التوصية بإطلاق سراحهم من قبل الاستخبارات.
وأضاف الضيفي، خلال مقابلة مع (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، الأربعاء، “مسألة إغلاق غوانانامو باتت أشبه بمعركة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، وكل طرف يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من ورائها ليس أكثر”.
وكان خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة، أكدوا أن آخر 30 معتقلًا في سجن غوانتانامو العسكري الأمريكي يتلقون معاملة “قاسية ولا إنسانية ومهينة” بسبب المراقبة المستمرة والعزلة وتحديد تواصلهم مع أسرهم.
جاء ذلك في تقرير عن أول زيارة لمعتقل غوانتانامو، قام بها فريق أممي بعد محاولات حثيثة منذ عقدين لخبراء أمميين لزيارة المعتقل الشهير حيث يقبع آخر 30 سجينًا هناك.
I welcome the completion of my technical visit to the #US and U.S. Naval Station Guantánamo Bay, affirming the rights of victims of terrorism & the rights of victims of counter-terrorism.
Find out more here: https://t.co/fM771JMJku. pic.twitter.com/ktcG5OBuRZ
— Fionnuala Ní Aoláin (@NiAolainF) June 26, 2023
وتابع الضيفي “معتقل غوانتانامو في حد ذاته أصبح رمزا للتعذيب والظلم وإساءة استخدام السلطة، والإدارة الأمريكية التي تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان في العالم، هي التي أرست مبدأ التعذيب في غوانتانامو”.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة (فيونوالا ني أولاين) إن سوء المعاملة في المعتقل داخل القاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا يرقى إلى مستوى انتهاك الحقوق والحريات الأساسية للمعتقلين.
وكشفت المسؤولة الأممية في إحاطة صحفية أمس الاثنين، أن المعتقلين المحتجزين منذ نحو عقدين، عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، تعرضوا لسلسلة انتهاكات بينها الإخراج القسري من الزنزانات وسوء الرعاية الطبية والنفسية.
وافتتح معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن عام 2002 في سياق ما وصفه بـ “الحرب على الإرهاب” بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتحوّل المكان من قاعدة عسكرية إلى معتقل وميدان للمحاكم العسكرية الاستثنائية ومسرح لألوان التعذيب وفنون الرعب.