بعد محاولات للصمود.. معاناة أسرة سودانية فرّقها الاقتتال (فيديو)

شتّت الاقتتال في السودان أسرة، إذ سافرت الأم و3 من أطفالها إلى مصر بينما بقي 2 آخرون مع والدهم في السودان.
وقالت الأم لكاميرا الجزيرة مباشر إنها أتت إلى القاهرة منذ 3 أسابيع، بعد محاولات للصمود في الأيام الأولى من الحرب.
وأضافت سهير صديق، أنها كانت لا تخرج من المنزل هي وأطفالها، وتراقب الوضع من النافذة.
ويتواصل الاقتتال في السودان منذ 15 إبريل/نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقالت سهير “كنا متخيلين أن الموضوع سينتهي سريعًا، وأنه سيأخذ 3 أيام فقط”.
وأضافت “شهدت منطقتنا قصفًا شديدًا، وكان الأمر مرعبًا، فعلمنا أنه علينا أن نترك المكان، ولم يكن أمامنا خيارات غير مصر، لأنه البلد الوحيد الذي فُتح لنا”.
وأفادت سهير بأنها حظيت هي وأسرتها بكثير من التسهيلات في الجارة مصر، قائلة “كان بإمكاننا تمديد الجوازات وإضافة الأطفال”.
من جهته، قال زوج سهير (الصافي مهدي) الذي اضطر إلى البقاء في السودان، إنه “كان قرارًا صعبًا اتخذته أغلب الأسر”، إذ أمّنت أسر كثيرة الأم والأطفال، بينما اختار الرجال البقاء.
وأضاف المهدي للجزيرة مباشر أن “عددًا من السودانيين عانوا من مشاكل في التأشيرة”، موضحًا أنه واجه صعوبة مع أطفاله الصغار لشدة ارتباطهم به.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إن أكثر من مليون و670 ألفًا نزحوا داخليًّا في السودان، بينما بلغ عدد من غادروا الحدود نحو 528 ألفًا و147.
وأشارت إلى أن النازحين داخليًّا خرجوا من 6 ولايات رئيسة، بما في ذلك الخرطوم، وغرب دارفور، وجنوبها، وشمالها، ووسطها، وشمال كردفان.
وفي وقت سابق من الأربعاء، كشفت المنظمة أن نحو 3 آلاف و800 شخص لقوا حتفهم على طرق الهجرة، داخل ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الماضي.