“خَرجة العيد”.. تقليد تونسي بالمدينة العتيقة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك (فيديو)

خرج مئات التونسيين، صباح اليوم الأربعاء، في موكب إلى جامع “صاحب الطابع” بالعاصمة، لأداء صلاة عيد الأضحى.

وارتدى المشاركون في المسيرة أبهى ملابسهم التقليدية، أطفالًا ورجالًا، وساروا نحو المسجد مرددين التكبيرات.

وأحيا التونسيون بذلك تقليد “خَرجة العيد” المتوارث في عيدي الفطر والأضحى في المدن العتيقة.

و”الخَرجة” هي تقليد دأب عليه سكان المدينة العتيقة كل عام، إذ يخرجون من مختلف المناطق في مواكب جماعية، لأداء صلاة العيد في جامع الزيتونة المعمور والتنزه في دروب الحي العتيق.

وانطلق التونسيون من ساحة “باب الخضراء” باتجاه جامع “صاحب الطابع” في “باب الأقواس” (أحد أبواب المدينة العتيقة)، مرددين تكبيرات العيد وسط تهليل الأطفال وفرحتهم.

وسار الموكب وسط فرحة الأطفال الصغار وإصرار الكبار على إحياء عاداتهم وتقاليدهم في الاحتفال بالأعياد وتوريثها للجيل المقبل.

وتُعَد “خَرجة العيد” تقليدًا تاريخيًّا في تونس، إذ يجتمع الآلاف عقب أداء الصلاة في عيدي الفطر والأضحى، بفضاء مفتوح خارج المسجد، تعبيرًا عن المحبة والتضامن والإخاء.

وأدى ملايين المسلمين حول العالم صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم الأربعاء، واحتشد المصلون في المساجد والساحات منذ الصباح الباكر.

وأدى المسلمون الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى المبارك، وفي مختلف أرجاء العالم الإسلامي.

وفي أول أيام عيد الأضحى، تدفّق حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر مِنى مهللين مكبّرين مع بزوغ فجر اليوم الأربعاء قادمين من مزدلفة، حيث باتوا ليلتهم بعد أداء الركن الأعظم بالوقوف على صعيد جبل عرفات.

وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة عيد الأضحى المبارك في باحات المسجد الأقصى المبارك، وامتلأت الساحات بالمهرجين وألعاب الأطفال.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان