الصحة العالمية بصدد إعلان أحد أبرز المُحليات الصناعية “مادة مسرطنة محتملة”

قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن الوكالة الدولية لبحوث السرطان بصدد إعلان أن أحد أكثر المُحليات الصناعية شيوعًا في العالم مادة مسرطنة محتملة، الشهر المقبل.
ويضع الأمر الوكالة التابعة لمنظمة الصحة العالمية في مواجهة مع صناعة الأغذية والجهات التنظيمية.
ويستخدم الأسبرتام في صناعة منتجات تتنوع بين مشروبات كوكاكولا الغازية المنخفضة السعرات الحرارية وعلكة إكسترا وبعض مشروبات سنابل.
وكشف المصدران أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان ستدرج للمرة الأولى تلك المادة في يوليو/تموز على أنها “من المحتمل أن تكون مادة مسرطنة للبشر”.
ويهدف قرار الوكالة، الذي خلصت إليه في وقت سابق من هذا الشهر بعد اجتماع لخبراء من خارج الهيئة، إلى تقييم ما إذا كانت المادة تمثل خطرًا محتملًا أم لا، بناء على الأدلة المنشورة جميعها.
Exclusive: Aspartame, one of the world's most common artificial sweeteners, is set to be declared a possible carcinogen next month by a leading global health body, pitting it against the food industry and regulators https://t.co/7Jv2XiJmAU pic.twitter.com/8bKuC53BMx
— Reuters (@Reuters) June 29, 2023
ولا يؤخذ في الاعتبار الكمية الآمنة التي يمكن أن يستهلكها الشخص من تلك المادة دون الإضرار بصحته، وتأتي هذه النصيحة للأفراد من لجنة خبراء منفصلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن المواد المضافة إلى الأغذية، إلى جانب قرارات الجهات التنظيمية الوطنية.
واللجنة تعرف باسم (لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية).
ومع ذلك، أثارت قرارات مماثلة لوكالة بحوث السرطان في الماضي فيما يتعلق بمواد مختلفة مخاوف المستهلكين بشأن استخدامها، وأدت إلى رفع دعاوى قضائية، وضغطت على الشركات المصنعة لإعادة صنع وصفات وإيجاد بدائل، وأدى ذلك إلى انتقادات بأن التقييمات يمكن أن تكون مربكة للجمهور.
Aspartame, a mainstay of diet beverages for decades, is coming under new scrutiny. The World Health Organization recently called two meetings to reevaluate its safety and it's possible increased cancer risk. https://t.co/RfZFv6ZEqo
— The Washington Post (@washingtonpost) June 23, 2023
كما تعمل لجنة الخبراء المشتركة على مراجعة استخدام الأسبرتام هذا العام، وبدأ اجتماعها في نهاية يونيو/حزيران، ومن المقرر أن تعلن نتائجها في اليوم نفسه الذي تعلن فيه وكالة بحوث السرطان عن قرارها في 14 يوليو/تموز.
وفي عام 1981، قالت لجنة الخبراء المشتركة إن الأسبرتام آمن للاستهلاك ضمن الحدود اليومية المقبولة، وتشاركت الجهات التنظيمية في عدد من البلدان منها الولايات المتحدة ودول أوربية وجهة النظر تلك على نطاق واسع.