تواصل الاشتباكات في فرنسا عقب مقتل فتى برصاص الشرطة.. وماكرون يندد بعنف المتظاهرين (شاهد)

أفاد مراسل الجزيرة مباشر في باريس، مساء الخميس، بتواصل الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن احتجاجًا على مقتل فتى برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري.
واندلعت أعمال عنف فأُحرقت مقار بلديات ومدارس ومراكز شرطة بأحياء شعبية في أنحاء فرنسا أمس الأربعاء، ردًّا على مقتل الفتى نائل البالغ عمره 17 عامًا الثلاثاء، برصاص شرطي أثناء عملية تدقيق مروري في نانتير قرب باريس.
وقال مصدر في الشرطة إن الشرطة البلدية في لو بورجيه شمال باريس، اضطرت إلى إطلاق النار في الهواء لإبعاد مثيري الشغب، في خطوة نادرة. وأظهرت كاميرا الجزيرة مباشر قوات الأمن وهي تغلق عددا من الطرق منعًا لتفاقم الاحتجاجات.
وذكرت مصادر عدة في الشرطة لوكالة “فرانس برس”، أن تعليمات قد أُعطيت لقوات الأمن بالاعتدال في التعامل مع المحتجين لتجنب وقوع “حادث إضافي”.
وقُتل الشاب نائل من مسافة قريبة خلال عملية تدقيق مروري، وبررت الشرطة ما حصل بالقول إن الشاب كان يقود بسرعة عالية “في ممر الحافلات” ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء.
ومن جانبه ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”أعمال عنف غير مبررة” طالت “المؤسسات والجمهورية” في اجتماع خلية أزمة وزارية دعاها إلى الانعقاد في وزارة الداخلية.
Protests erupted in France for a second night in a row with security forces deployed to prevent violence spreading over the fatal shooting of a teenager by police.
Around 2,000 riot police have been called up in suburbs around Paris
Latest developments: https://t.co/QpK2P4XXQC pic.twitter.com/jM48pK0Py7
— AFP News Agency (@AFP) June 29, 2023
وكانت فرنسا مرات عديدة مسرحا لأعمال شغب في المدن إثر مقتل شبان ينحدر أغلبهم من أصول مغاربية ومن دول إفريقية أخرى إثر عمليات تدخل للشرطة. وفي 2005 أثار مقتل فتيين كانت تطاردهما القوى الأمنية، أعمال شغب استمرت ثلاثة أسابيع.
وأحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا حيث قتل 13 شخصا وهو عدد قياسي، في 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.