معذّبون على الحدود.. سودانيون عالقون في وادي حلفا حرمهم الاقتتال فرحة العيد (فيديو)

حرم الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، السودانيين من فرحة العيد، سواء مَن نزحوا داخل البلاد، أو الذين حاولوا السفر عبر المعابر الحدودية إلى دول الجوار.
وفي معبر وادي حلفا الحدودي مع مصر، يعاني السودانيون منذ مدة بسبب تأخر إجراءات سفرهم وغلق المعبر لفترات طويلة، مما حرمهم من الوصول إلى أقاربهم وأصدقائهم -الذين عبروا الحدود في الأيام الأولى للاقتتال- والاحتفال معهم بعيد الأضحى المبارك.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع النازحين على الحدود، وأكدّوا جميعًا أنهم حرموا من فرحة العيد، كما أنهم يعانون من ظروف صعبة خاصة مع عدم تحديد مصيرهم في النهاية وبقائهم دون أسباب واضحة.
وقالت نازحة “لم نشعر بطعم العيد، ولا حتى شعرنا أن هنالك عيد من الأساس”، وأضافت “لنا شهرين عالقين غير قادرين للوصول إلى أهلنا، سواء في الداخل أو خارج البلاد”.
وتابعت “نحن في ظروف سيئة، أطفال مرضى، ولسنا قادرين على إيصالهم للمستشفيات، كما أننا لسنا قادرين على شرب مياه صحية”.
ونقلت أخرى معاناة النازحين السودانيين جميعهم في وادي حلفا، وقالت “نعيش في ظروف صعبة وضع صعب، عالقين بدون أسباب، ولا نعرف لماذا نحن عالقون؟ جوازات سفرنا سارية”.
وأشارت إلى أنه حتى لو كانت جوازات السفر ليست سارية، كان من المفترض أن يدعوهم يعبروا أسوة بالسودانيين الذين عبروا الحدود في بداية الحرب.
واشتكت مسنّة أخرى من الأوضاع على الحدود بشكل خاص وداخل السودان بشكل عام، وقالت “معذبين وقاعدين على هذا الحال منذ مدة طويلة، وجعلونا نحضر العيد بعيدًا عن بيوتنا”.
ويتواصل الاقتتال في السودان منذ 15 إبريل/نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان، إن أكثر من مليون و670 ألفًا نزحوا داخليًّا في السودان، بينما بلغ عدد من غادروا الحدود نحو 528 ألفًا و147.
وفي سابق أمس الأربعاء، كشفت المنظمة أن نحو 3 آلاف و800 شخص لقوا حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الماضي.