فلسطينيون يتبرعون للنازحين في الشمال السوري بمئات الأضاحي (فيديو)

يَنكبّ عدد من المتطوعين في الشمال السوري على تقطيع لحوم الأضاحي ووزنها ثم تغليفها، استعدادًا لتوزيعها على مخيمات النازحين والمحتاجين.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، الجمعة ثالث أيام عيد الأضحى، في جولة بأحد مذابح الأضاحي في ريف حلب، التابع لجمعية (أيادي بيضاء) تجهيز لحوم الأضاحي لتوزيعها على النازحين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإفطار لـ3500 طفل يتيم ومهجّر في مدينة إدلب يوم عرفة (فيديو)
سوريا.. الجزيرة مباشر ترصد أجواء عيد الأضحى في أحد مخيمات إدلب (فيديو)
السوريون في إدلب يحاولون الاستمتاع بأجواء العيد رغم آلام النزوح
وجمعت الجمعية تبرعات شراء الأضاحي من قرى ومناطق الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى بعض المانحين، وتراوح عدد الذبائح من 700 إلى ألف أضحية خلال أيام العيد.
وقال مسؤول في الجمعية إن من ألفين إلى 3 آلاف أسرة تستفيد يوميًّا خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مشددًا على أن العدد غير كافٍ لتزويد جميع النازحين في الشمال السوري.
وقال للجزيرة مباشر “هناك أسر تنتظر من العيد إلى العيد لإطعام أطفالها لحمًا من الجمعيات الخيرية”، موضحًا أن النازحين والمُهجَّرين لا يملكون قوت يومهم، وبالتالي لا يستطيعون شراء الأضاحي أو اللحم خلال السنة.
وأفاد المسؤول في الجمعية بأن المستهدَفين هم أفراد الأسر النازحة والمتضررون من الزلزال المدمر والمقيمون في القرى، وقال إن أغلبية أهالي الشمال السوري بحاجة إلى الدعم والمساعدة.
وأشار إلى ارتفاع أسعار اللحوم إذ وصل الكيلوغرام الواحد إلى 11 دولارًا، وهو المقابل الذي يتقاضاه العامل خلال 4 أيام من العمل المتواصل. وأضاف أن سعر الأضاحي تجاوز 300 دولار، وهو أعلى بكثير من السنوات الماضية.
وقال مسؤول آخر في الجمعية إنها تفتح باب التبرعات قبل العيد من خلال الحسابات الرسمية، وتتكفل الجمعية بشراء الأضاحي، وتبدأ الذبح مع شروق شمس أول أيام الأضحى المبارك.
وأفاد المتحدث بأن الحاجة أكبر مما تستطيع الجمعية توفيرها من خلال ما تجمعه من تبرعات، بسبب كثرة عدد مخيمات النازحين في الشمال السوري، وكذلك المتضررون من الوضع الاقتصادي.
ودعا المسؤول في جمعية (أيادي بيضاء) إلى دعم النازحين الذين تفتقر موائدهم إلى عدد كبير من المواد الغذائية وأبرزها اللحوم، ودعا إلى إدخال الفرح على قلوب أطفال سوريا في هذه الأيام المباركة.
وتؤكد المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في المنطقة أن تلك الأوضاع الصعبة حرمت معظم السكان من ذبح الأضاحي خلال العيد.
وتجوّل علاء الدين اليوسف -مراسل الجزيرة مباشر- في أحد مخيمات الشمال، وقابل الأطفال الذين لم يجد بعضهم مكانًا ليحتفل فيه، وقال آخرون إنهم استطاعوا زيارة بعض أقاربهم.
وقال مدير المخيم إن الأحوال المعيشية صعبة، وإن الناس يحاولون أن يفرحوا بأقل القليل، مشيرًا إلى عدم وجود أماكن ترفيه للأطفال، ولا توجد أضحيات توزَّع على الناس.