السودان.. غضب بعد تخريب مقتنيات المتحف القومي و”الدعم السريع” تنفي مسؤوليتها (فيديو)

يُعَد المتحف القومي من أكبر المتاحف في السودان (وسائل التواصل)

عمَّ الغضب مواقع التواصل في السودان عقب تداول مقاطع فيديو لأفراد بزي عسكري داخل المتحف القومي بالخرطوم أثناء قيامهم بفتح صناديق المومياوات.

وأظهرت المقاطع جنودا بزي قوات الدعم السريع يتحدثون عن هذه المومياوات بوصفها جثثا وضحايا للحرب قام بها “الكيزان”، في إشارة إلى أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير، الذين تحمّلهم قوات الدعم السريع مسؤولية ما يجري في البلاد.

وأعرب ناشطون عن تخوفهم من العبث بالتراث القومي السوداني والإضرار به، على غرار ما وقع في مكتبة البروفيسور “علي شمو” السمعية والورقية، وكذلك حريق مركز محمد عمر بشير بجامعة أم درمان الأهلية.

ونادى وزير الإعلام الأسبق فيصل محمد صالح بضرورة إنقاذ متحف السودان القومي، قائلا “ما شاهدته من اقتحام قوات الدعم السريع للمتحف مفزع ومخيف، فالتاريخ والذاكرة السودانية مهددان بالضياع. انظروا كيف عبث الجنود بصناديق المومياوات، وتعاملوا معها باعتبارها جثثا!”.

وأضاف “تعرضت مقتنيات المتحف الثمينة للتلف وربما السلب والنهب، فلو خرجت قوات الدعم السريع من المتحف بعد أن اقتحمته، ستدخله عصابات السلب والنهب”.

وقال المدون نادر مريود “يا أهلنا الكرام هذا حديث خطير جدّا، أخبروا هؤلاء الناس أن هذه آثار تاريخية تتجاوز أعمارها آلاف الأعوام، وهي جزء من هوية الدولة وبصمتها الوراثية، وهذه الصناديق التي أمامك لا تُقدَّر بثمن”.

واستنكر المدون أحمد الدرديري الضجة التي حدثت بسبب اقتحام القوات للمتحف القومي، متسائلا عن “القومية التي يتحدثون عنها، فتاريخ السودان برمته مليء بالتزييف، ويجب أن يُهدم المتحف من حجر الأساس، ويتم بناؤه من جديد بتاريخ سوداني حقيقي” على حد تعبيره.

من جهتها، نفت قوات الدعم السريع عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك تخريب جنودها لمقتنيات المتحف، واتهمت أفراد النظام السابق بقيادة هذه الشائعات لتشويه صورتهم.

ويُعَد المتحف القومي من أكبر المتاحف في السودان، إذ أُسّس أول مرة في كلية الآداب عام 1904.

وافتُتح مقره الحالي بشارع النيل عام 1971، ويحتوي على مقتنيات أثرية من مختلف أنحاء السودان، يمتد تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى فترة الممالك الإسلامية.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند

إعلان