زيلينسكي: تفجير سد كاخوفكا أكبر كارثة بيئية من صنع الإنسان في أوربا (فيديو)

ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، باللائمة على موسكو في انفجار سد كاخوفكا، وهو سد رئيسي على نهر دنيبرو، وشبّه ذلك باستخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل.

وقال زيلينسكي في مؤتمر أمني في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، اليوم الثلاثاء، إن “هذه أكبر كارثة بيئية من صنع الإنسان في أوربا منذ عقود”.

ورفض الرئيس الأوكراني، الذي شارك في المؤتمر عبر الفيديو، اتهام الكرملين لأوكرانيا بأنها هي من دمرت السد، مما تسبب في فيضانات مدمرة.

وذكر مكتب زيلينسكي أن “روسيا تسيطر على سد كاخوفكا مع محطة الطاقة الكهرومائية منذ أكثر من عام”.

وأعلنت أوكرانيا إجلاء أكثر من 17 ألف مدني من مناطق غمرتها الفيضانات في محيط سد كاخوفكا الذي دُمّر جزئيًّا نتيجة انفجار وقع في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.

وتبادل الطرفان الاتهامات بتفجير السد.

وأحدث الهجوم الذي استهدف السد الرئيسي، الواقع تحت سيطرة روسيا في جنوب أوكرانيا، فيضانات غمرت نحو عشرين قرية ودفعت المئات إلى الفرار.

وسارع أهالي خيرسون، التي تُعَد أكبر مركز سكاني في المنطقة، للتوجه إلى المرتفعات بينما ارتفع منسوب المياه التي كانت تحت السيطرة بفضل السد ومحطة للطاقة الكهرومائية في نهر دنيبرو.

ودعت أوكرانيا إلى انعقاد مجلس الأمن الدولي، وحذرت من “إبادة بيئية” محتملة إثر تسرّب 150 طنًّا من زيت المحركات إلى النهر.

بدورها، حمّلت القوى الغربية روسيا أيضًا مسؤولية الأضرار التي لحقت بسد كاخوفكا، ووصف رئيس المجلس الأوربي شارل ميشال العملية بأنها “جريمة حرب”.

أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، فاعتبر تفجير السد “عملًا شائنًا يعرّض آلاف المدنيين للخطر، ويتسبب في أضرار بيئية جسيمة”.

وفي المقابل، شددت روسيا على أن السد تضرر جزئيًّا بفعل “عدة ضربات” نفّذتها القوات الأوكرانية، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الهجوم “عمل تخريبي متعمَّد بشكل لا لبس فيه من الجانب الأوكراني”.

ويقع السد على نهر دنيبرو الذي يوفر المياه لتبريد محطة زابوروجيا النووية التي تسيطر عليها قوات روسية وتُعَد الأكبر في أوربا.

المصدر : وكالات

إعلان