استنكار عبر المنصات.. معلمة كندية توبخ طلابا مسلمين لرفضهم حضور أنشطة لدعم المثليين (فيديو)

مسلمون كنديون يحتجون في مدينة تورنتو خلال شهر يونيو الماضي للمطالبة بوقف استهدافهم من قبل الأحزاب اليمينية (رويترز)

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في كندا استنكارًا واسعًا خلال اليومين الماضيين بسبب تداول تسجيل صوتي لمعلمة كندية وهي تنتقد طلابًا مُسلمين بعد رفضهم المشاركة بفعاليات دعم المثليين في المدرسة.

وخلال التسجيل المتداول تتحدث المُعلمة بنبرة غاضبة للطلاب قائلة “إن كنتم تريدون الناس أن يحترموا دينكم. عليكم مبادلتهم الاحترام ذاته”.

وتتابع المُعلمة حديثها قائلة “كانوا هنا عندما قمنا بفعاليات الاحتفال في شهر رمضان، إنهم يظهرون الاحترام لدينك. ألا تعتقدون أن الاحترام يجب أن يكون متبادلًا؟”.

وتضيف المعلمة “إذا كنت تريد أن تحظى بالاحترام على ما أنت عليه وإذا كنت لا تريد أن تعاني من التحيز على دينك أو لون بشرتك أو أي شيء آخر، فمن الأفضل أن تعيده إلى الأشخاص الذين يختلفون عنك، هذه هي الطريقة التي يطبق بها الاحترام”.

وتقول المعلمة في نهاية التسجيل إن الأشخاص الذين لا يؤمنون بالاختلاف ومفهوم الاحترام المتبادل الذي طرحته مدعوون لمغادرة البلاد، لأنها ليست المعتقدات الكندية، وذلك قبل أن توجه حديثها لطالب يدعى منصور قائلة “هذه ليست مزحة يا منصور. أنا أعني ما أقول”.

ونشر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين بيانًا ندد فيه بمحتوى التسجيل المتداول، وأعرب عن قلقه تجاه استهداف الطلاب المسلمين الرافضين للمشاركة في فعاليات دعم المثليين.

وأفاد المجلس بأن الواقعة حدثت في مدرسة لندنديري بمدينة إدمونتون في ولاية ألبرتا الكندية، بعد اعتراض طلاب مُسلمين على المشاركة في أي نشاط لدعم المثليين.

ووصف المجلس حديث المُعلمة في التسجيل أنه “سلوك معادٍ للإسلام بشكل كبير وغير لائق، ويمثل مضايقة عميقة تجاه الطلاب المُسلمين”.

وندد عدد كبير من النشطاء عبر منصات التواصل بالواقعة، إذ قال المدون حمزة ولد مقبول “لا بد أن الطلاب يشعرون بالوحدة والعزلة لتجربة هذا النوع من الأشياء على أيدي المعلمين المتعصبين، وقد جربته أنا بنفسي من قبل”.

فيما قالت الناشطة روخسانا سوخان “عزيزتي كندا، اليوم أنا حزينة جدًا، وإذا سألتني لماذا تكلف والدي عناء المجيء إلى هذا البلد؟ سوف أقول لأنه أعتقد أنك كنت متسامحًا ومحبًا هنا، أنا للأسف سعيدة لأنه مات قبل أن يكتشف الاعتقاد الخاطئ عن هذا المكان. هذه ليست كندا التي أعرفها بعد الآن، لأنه أصبح يتعين عليّ شراء القبول في بلدي”.

يذكر أنه خلال يونيو/حزيران من كل عام تقيم المدارس الكندية أنشطة داعمة للمثلية الجنسية، بدعوى احترام الاختيارات الجندرية، وهو الإجراء التي تعده العديد المنظمات المدنية الإسلامية والمسيحية مساسًا بالحقوق الأساسية التي يصونها الدستور الكندي.

ويبلغ عدد مسلمي كندا أكثر من مليون، وهو ما يشكل 3.2% من عدد السكان الكلي الذي يبلغ حوالي 38 مليون نسمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع إلكترونية

إعلان