“أيامنا الحلوة في الضيعة”.. طفل سوري مهجّر يتحسر على فقدان فرحة العيد (فيديو)

تذكّر طفل سوري نازح في مخيم بمعرة مصرين شمالي إدلب أجواء العيد في ضيعتهم قبل التهجير، وعبّر عن أسفه لما آلت إليه الأحوال بكلمات مؤثرة.

وقال الطفل لكاميرا الجزيرة مباشر “كنا نستيقظ صباحًا نذهب إلى بيت جدي حتى نعايدهم، ثم نخرج مع أصدقائنا إلى مدينة الألعاب بعد أن نجمع مال العيدية من الأقارب”.

غلبت الدموع الطفل وهو يستذكر كيف كانت أيامه في الضيعة قبل التهجير والنزوح، وقال “لو كنا في ضيعتنا الآن لخرجنا مع أصدقائنا في فسحة، أما هنا في المخيم فنحن ننتقل بين خيمة وأخرى لزيارة الجيران”.

وقال الطفل إنه لا يشعر ببهجة العيد، وعن أمنيته قال “أتمنى أن نعود إلى ضيعتنا ونبني بيوتنا ونرجع نعيش أيام حلوة”.

وفي خيمتها المهترئة قضت الأسرة النازحة أيام عيد الأضحى المبارك. واشتكت الأم من العيش في الخيمة حيث يصعب الوضع مع ارتفاع درجات الحرارة، وعبّرت عن افتقادها لضيعتها ومنزلها متمنية العودة إليهما قريبا.

واستذكرت الأم لكاميرا الجزيرة مباشر أجواء العيد في ضيعتها، وقالت “كنا نصلي صلاة العيد ثم نتجمع في بيت أسرة زوجي، وبعد ذلك نقوم بزيارة العائلة والأقارب”.

وعن العيد في المخيم، لخص الأب الوضع المأساوي في كلمات دوّنها، وقال فيها “لا عيد لي ما دام بيتي خيمة تكوي بأطفالي الصغار”، وزاد “لا عيد لي ما دام عيشي مشردًا وأغوص في بحر الجياع وأغرق”.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع النازحين في الشمال السوري الذين يعانون من غلاء المعيشة وانعدام مقومات الحياة الأساسية.

وتؤكد المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في المنطقة أن تلك الأوضاع الصعبة حرمت معظم السكان من ذبح الأضاحي خلال العيد.

وتجوّل علاء الدين اليوسف -مراسل الجزيرة مباشر- في أحد مخيمات الشمال السوري، وقابل الأطفال الذين لم يجد بعضهم مكانًا ليحتفل فيه، وقال آخرون إنهم استطاعوا زيارة بعض أقاربهم.

وقال مدير المخيم إن الأحوال المعيشية صعبة، وإن الناس يحاولون أن يفرحوا بأقل القليل، مشيرًا إلى عدم وجود أماكن ترفيه للأطفال، وأنه لا توجد أضحيات توزّع على الناس.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان