مشاهد توثق نهب متجر شهير في باريس خلال الاحتجاجات.. والحكومة تتدخل لتعويض المتضررين (فيديو)

أفراد من الشرطة الفرنسية يتفقدون أحد المتاجر التي تضررت جراء الاحتجاجات (مواقع التواصل)
أفراد من الشرطة الفرنسية يتفقدون أحد المتاجر التي تضررت جراء الاحتجاجات في باريس (مواقع التواصل)

وثّقت مقاطع مصورة محاولة محتجين اقتحام أحد فروع شركة ملابس رياضية شهيرة بشوارع العاصمة الفرنسية باريس، وذلك خلال الفوضى التي عمت بعد مقتل الشاب نائل -الفرنسي من أصول جزائرية- على أيدي أحد أفراد الشرطة، الثلاثاء الماضي.

وتمكّن محتجون من إسقاط أحد أجزاء الواجهة الزجاجية للمتجر ونهب بعض محتوياته قبل وصول الشرطة في وقت لاحق.

وتعرّض المتجر لعمليات إتلاف كبيرة وثّقتها الكاميرات، صباح أمس الجمعة، إذ بدأت عمليات إزالة الزجاج المتناثر وفحص محتويات المتجر الداخلية.

ولم تتوقف عمليات النهب على هذا المتجر فقط، بل طالت العديد من المتاجر الشهيرة والمحلية، وأبدى رواد المنصات مخاوفهم من استمرار هذه العمليات.

ومع توسّع دائرة الاحتجاجات العنيفة في فرنسا إلى مناطق مختلفة، بدأ هذا الوضع يلقي بظلاله على القطاعات الاقتصادية المربحة خاصة السياحة في هذا البلد الذي يجذب عشرات الملايين من السياح سنويا، وظهرت المؤشرات الأولى بإلغاء حجوزات.

وقال تييري ماركس -رئيس جمعية أصحاب الفنادق والمطاعم- إن “الخدمات الفندقية شهدت موجة من إلغاء الحجوزات في جميع المناطق المتضررة جراء التخريب والصدامات”.

وأضاف أنه تلقى رسائل يومية من أصحاب المؤسسات التي تعرضت “لهجمات ونهب وتخريب، بما في ذلك بعض المطاعم والمقاهي”.

وردًا على هذا الوضع الجديد، أوضح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون قررت دعم رجال الأعمال والمؤسسات المتضررة من خلال تقديم التعويضات اللازمة على وجه السرعة، وذلك عقب لقائه مع ممثلين عن أصحاب المتاجر التجارية والقطاعات التي تضررت جراء الاحتجاجات.

قال لومير إن حزمة من الآليات الداعمة لأصحاب المحلات اعتُمدت عبر تأجيل سداد الضرائب السنوية وحث البنوك على تسهيل القروض والفوائد على جميع المحلات والشركات المتضررة من الاحتجاجات.

وأعلنت الداخلية الفرنسية اعتقال 1311 شخصًا في أرجاء البلاد، في وقت سابق اليوم السبت، مع تواصل أعمال الشغب لليلة الرابعة على التوالي إثر مقتل فتى برصاص شرطي.

وأوضحت الوزارة أن هذا العدد أعلى بكثير من توقيفات الليلة السابقة التي شملت 875 شخصًا.

وقالت الوزارة في بيان سابق إن “79 شرطيًا ودركيًا أصيبوا بجروح” خلال أعمال الشغب.

وأضافت أن النيران أُضرمت في حوالي 1350 سيارة، وأُحرق أو خُرّب 234 مبنى، وأُحصي 2560 حريقًا في الطرق العامة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية

إعلان