“الحرب العالمية الثالثة تقترب”.. روسيا تحذر من دعم الناتو لأوكرانيا عسكريا

أكد مسؤول روسي رفيع أن زيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مساعداته العسكرية لأوكرانيا تُقرّب الحرب العالمية الثالثة، وذلك تعليقًا على قمة الحلف، حيث تعهدت دول بتقديم المزيد من الأسلحة والدعم المالي لكييف.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف “لم يستطع الغرب الذي استبد به الجنون أن يأتي بشيء آخر. في الواقع، إنه طريق مسدود. الحرب العالمية الثالثة تقترب”.
وأضاف ميدفيديف في تعليقه على اليوم الأول من قمة الناتو “ماذا يعني كل هذا بالنسبة لنا؟ كل شيء واضح”. وقال إن “المساعدات لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا”.

وتصف روسيا هجومها على أوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة”، بينما تقول كييف وحلفاؤها إن موسكو تشن حربًا غير مبرَّرة للاستيلاء على الأراضي والسيطرة على جارتها.
ويقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا على الفوز بالحرب، وزودها بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحديثة، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها ستزود كييف بذخائر عنقودية تطلق عادة أعدادًا كبيرة من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة.
ويحظر العديد من الدول هذا النوع من الذخائر، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن موسكو ستضطر إلى استخدام أسلحة “مماثلة” إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية.
وسبق أن تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستخدام الذخائر العنقودية بالفعل في الحرب المستمرة منذ أكثر من 500 يوم.
معارك مستعرة
ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه روسيا وأوكرانيا استعار المعارك بين البلدين في الشرق والجنوب، حيث أعلن الجيش الأوكراني أن قتالًا عنيفًا اندلع في شرقي البلاد وجنوبها الشرقي، وقال إن قواته صدت عشرات الهجمات الروسية.
ويشير الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى أن المراحل الأولى من الهجوم المضاد في هاتين المنطقتين تسير وفق المخطط لها، لكنه عبّر عن أمله أن يكون “التقدم أسرع” في المنطقتين اللتين تُعدَّان المسرح الرئيسي لحملته لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا.
من جانبها، أكدت موسكو وقوع اشتباكات، وقالت إنها تمكنت خلالها من الدفاع عن مناطق قريبة من مدينة باخموت المدمرة، حيث تقول أوكرانيا إن قواتها تستعيد أراضي، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت 9 محاولات أوكرانية للتقدم في منطقة دونيتسك الشرقية.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن القوات الأوكرانية صدت تقدمًا روسيًّا مدعومًا بقصف مدفعي بالقرب من بلدتين شمال باخموت “استولت عليهما قوات المرتزقة الروسية” في أواخر مايو/أيار.
وفي الجنوب، تقول أوكرانيا إنها استعادت مجموعة من القرى في المراحل الأولى من حملة باتجاه بحر آزوف، بهدف قطع الجسر البري الروسي الذي يربط شرقي أوكرانيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014.
وعلى الرغم من كل المكاسب التي حققتها أوكرانيا في هجومها المضاد، فلا تزال القوات الروسية تحتفظ بمساحات شاسعة من الأرض بعد أكثر من 500 يوم من الحرب، تشير بعض التقديرات إلى أنها تمثل 17% من الأراضي الأوكرانية.