“نحتاج نقابة تقف بوجه الاحتلال”.. وقفة احتجاجية تضامنا مع صحفيين بعد الاعتداء عليهم في جنين (فيديو)

نظم صحفيون وحقوقيون فلسطينيون وقفة احتجاجية، اليوم الأربعاء، في غزة تضامنًا مع الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداءات قوات الاحتلال خلال تغطية العدوان الأخير على جنين.

ودعا “الحراك النقابي الفلسطيني” للوقفة بعد أن استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر الصحفيين بمدينة جنين ومخيمها، في محاولة لإخفاء جريمته التي أدت إلى استشهاد 12 فلسطينيًّا وإصابة نحو 140 آخرين.

وسجّل أحد الصحفيين المشاركين في الوقفة غيابًا واضحًا من نقابة الصحفيين الفلسطينيين في ظل الاعتداء على الصحفيين ومعداتهم ومنعهم من التغطية حتى يرتكب الاحتلال الإسرائيلي الجرائم بحق الشعب في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال لكاميرا الجزيرة مباشر “الإعلام الفلسطيني هو إعلام مقاوم فدائي من المفروض أن يستمر في التغطية رغم كل الاعتداءات والانتهاكات من طرف الاحتلال”.

وطالب صحفي مشارك في الوقفة بوقف مسلسل الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين، مضيفًا أنهم “بحاجة إلى جسم يمثلهم بعيدًا عن الانقسامات، حتى يرفع الصوت عاليًا ويستطيع أن يقاضي الاحتلال”.

وأردف المتحدث أنه “طالما بقيت الحالة النقابية على وضعها تتجدد وتعيد استنساخ نفس الطريقة بنفس الوجوه، ستستمر الانتهاكات وسيشعر الاحتلال الصهيوني أنه في مأمن من الملاحقة وإنفاذ القانون بحقه”.

وقال الصحفي للجزيرة مباشر “نحن بحاجة إلى جسم نقابي قانوني يُمثل الصحفيين ليدافع عنهم ويقف في وجه انتهاكات الاحتلال”. وأوضح “نتحدث عن 286 انتهاكًا خلال 6 أشهر، نريد أن يتوقف هذا الرقم عند هذا الحد”.

ورأى الحقوقي الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن إفلات قادة الاحتلال من العقاب يستمر، وهذا يعطيهم ضوءًا أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين “التي نشاهدها كل يوم، من استيطان وتهويد للقدس وتنكيل بالأسرى واقتحام لجنين وباقي المدن والمخيمات الفلسطينية”، وفق المتحدث.

وقال عبد العاطي “الاحتلال عمّق انتهاكاته بمهاجمة الصحفيين الفلسطينيين في مخيم جنين، حيث استُشهدت الصحفية شيرين أبو عاقلة، الذي ما زال ملفها دون محاسبة”.

وطالب الحقوقي بفتح تحقيق جاد في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن الحقوقيين الفلسطينيين “يطلقون حملة دولية لضمان تسريع إجراءات التحقيق في الاعتداء على الصحفيين”.

كما طالب جميع دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الجاد للضغط على محكمة العدل الدولية، مع مقاطعة دولة الاحتلال حتى تنصاع للقانون الدولي وتوقف انتهاكاتها في حق الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين.

وأكدت وزارة الإعلام الفلسطينية، في بيان سابق لها بعد اقتحام جنين الأخير، أنه جرت “محاصرة الطواقم الإعلامية أكثر من ساعتين داخل منزل بالمخيم، والتعرض للصحفيين بالرصاص، والاستيلاء على كاميرا وجهاز بث وتفجيرهما، يأتي ضمن سياسة إخفاء جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا”.

وخاطبت الاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات المدافعة عن حرية الرأي “لتوفير الحماية العاجلة لفرسان الحقيقة، وعدم انتظار ساعة الصفر، وتكرار جريمة اغتيال ريحانة الإعلام الفلسطيني، شيرين أبو عاقلة، على أرض مخيم جنين”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان