نيويورك تايمز: واشنطن بدأت إعادة تقييم علاقتها مع حكومة نتنياهو.. ومسؤول إسرائيلي يعلق

قال الكاتب والصحفي الأمريكي توماس فريدمان المقرب من دوائر صنع القرار في البيت الأبيض، إن فريق الرئيس جو بايدن يرى أن “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، منخرطة في سلوك راديكالي غير مسبوق تحت عباءة الإصلاح القضائي مما يقوض المصالح المشتركة مع البلدين”.
وأضاف فريدمان في عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز “إذا كنت ترغب في الحصول على لمحة من التوتر بين الولايات المتحدة وهذه الحكومة الإسرائيلية التي يقودها المتطرفون، فعد لتصريحات الرئيس بايدن الأخيرة على قناة CNN، الأحد الماضي، التي تحدث فيها عن وجود وزراء متطرفين في حكومة نتنياهو”. في إشارة لوزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير.
ووفقًا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس لعام 2020، تلقت إسرائيل أكبر مساعدة خارجية أمريكية من أي دولة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بقيمة 146 مليار دولار.
وتحدث فريدمان عن وجود صدمة داخل الدوائر الدبلوماسية الأمريكية الذين تعاملوا مع نتنياهو، وقال إنهم يجدون صعوبة في تصديق أن نتنياهو يسمح لنفسه بأن يقود حكومة فيها شخص مثل بن غفير.
وأضاف فريدمان نقلًا عن هؤلاء الدبلوماسيين أن تمادي حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف من شأنه أن يعرض العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية للمخاطرة، وسيكون سببًا مباشرًا بحرب أهلية في إسرائيل.
وتابع أن “الجانب السيئ في سياسة نتنياهو الجديدة وضح أكثر بعدما أغلق عشرات الآلاف من حماة الديمقراطية الإسرائيلية الطرق والطرق السريعة وحاصروا مطار تل أبيب ليوضحوا لرئيس الوزراء أنه إذا كان يعتقد أنه يستطيع القضاء على ديمقراطية إسرائيل بهذه الطريقة، فهو مخطئ جدًا”.
وفي إشارة إلى امتناع بايدن عن استقبال نتنياهو في البيت الأبيض في الوقت الذي يستقبل فيه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الأسبوع المقبل، قال فريدمان “إنها طريقة بايدن للإشارة إلى أن مشكلته ليست مع الشعب الإسرائيلي، ولكن مع حكومة نتنياهو المتطرفة”.

رد إسرائيلي
وقال مسؤول إسرائيلي، الأربعاء، إنه لا علم لبلاده بقرار الإدارة الأمريكية إعادة تقييم علاقاتها مع الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه، قوله: لا نعرف شيئًا عن مثل هذا القرار.
وأضاف المسؤول: على الرغم من عمليات إعادة التقييم الدورية على مر السنين، وصلت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة مؤخرًا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق من حيث التعاون.