عدّتها “غبية”.. نائبة رئيس وزراء فنلندا تعتذر من تصريحات عنصرية ضد المسلمين والمهاجرين

Riikka Purra said she had previously ‘expressed myself in ways that today I would not accept’. Photograph: Mauri Ratilainen/EPA
ريكا بورا زعيمة حزب "الفنلنديين" اليميني المتطرف تراجعت عن تصريحاتها السابقة واعتبرتها "غبية" (الأوربية)

واجهت وزيرة المالية ونائبة رئيس وزراء فنلندا، ريكا بورا، زعيمة حزب “الفنلنديين” اليميني المتطرف، موجة من الانتقادات العارمة، عقب ظهور تصريحات قديمة أدلت فيها بتعليقات عنصرية ومسيئة للمسلمين والمهاجرين والسُّود.

وأرفقت ريكا بورا على حسابها في تويتر، الثلاثاء، اعتذارًا مطولًا من تعليقات كتَبَتها قبل 15 عامًا، ووصفت الوزيرة تلك التعليقات في اعتذارها بـ”الغبية”.

وبرز عبر المنصات في الأيام القليلة الماضية تعليقات نُسِبَت للوزيرة بورا على مدوّنة “سكريبتا”، التابعة للزعيم السابق لحزب الفنلنديين القومي جوسي هالا-آهو، في عام 2008.

وتضمنت تعليقات ريكا بورا حينها، عنصرية وتحريضًا على العنف والقتل واستهزاء بحق المسلمين والإسلام والمهاجرين وذوي البشرة السمراء.

وقالت في اعتذارها عبر حسابها على تويتر: “في ذلك الوقت عبّرت عن نفسي بطرق وكلمات لا أقبلها ولن استخدمها اليوم”.

واستطردت “تبدو بعض العبارات أكثر سوءًا بعد إخراجها من سياقها وتقييمها في الوقت الحاضر”.

وأضافت ريكا بورا “أنا لا أقبل أي نوع من العنف أو العنصرية أو التمييز، والذين يعرفون طريقة عملي وقيمي يفهمون ذلك”.

وتابعت قائلة، إنها تأمل أن يتم تقييم أدائها في السياسة بناءً على ما تفعله في منصبها، بصفتها عضوًا في البرلمان ووزيرة ورئيسة حزب.

وحول موقف حزبها المعروف بالتطرف ضد المهاجرين، قالت بورا “سياسة الهجرة الخاصة بنا شرعية وقانونية، حتى لو كان بعض خصومنا السياسيين يريدون إبطال أجندتنا”. مؤكدة بأن “أنشطة الحزب الفنلندي الأساسي لا تستند إلى التطرف أو العنصرية أو التمييز بل على متابعة مصالح فنلندا والفنلنديين”.

وأثار اعتذار ريكا بورا جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تناول بعض المتفاعلين سياسات حزبها المتعددة ومواقفه التي تُظهر عنصرية وتطرفًا ضد اللاجئين، وطالب آخرون باستقالتها.

وعلق مغرد قائلًا: “لماذا لم تقدمي استقالتك بعد دعوتك لقتل أطفال صوماليين؟ أنت مريضة ومليئة بالكراهية! يجب أن تذهبي إلى السجن فورًا! أهذا ما أدفع ضرائبي لأجله؟”.

وكتب آخر، “رئيسة حزب عنصري تعتذر من تعليقات عنصرية كتبتها على الإنترنت وتقول إنها ليست عنصرية. هذا مضحك”.

وشارك المغرد جيمس إعلانًا روّجت له المرشحة من الحزب الفنلندي في العاصمة هلسنكي، لورا جوكيلا، في شهر مارس/آذار الماضي قبل الانتخابات، حيث وُصف الإعلان بالعنصري لترويجه لمظهر النساء المسلمات بأنه غير مقبول.

من جانب آخر، قال روبرت إلمن: “نعم، استغرق الأمر بعض الوقت، لكنها اعتذرت أخيرًا ونأت بنفسها من التعليقات القديمة. أنا شخصيًا راضٍ عن هذا على الأقل”.

يُذكر أن حزب الفنلنديين اليميني بقيادة بورا احتلّ المركز الثاني في انتخابات شهر إبريل الماضي، وتقلد 9 مناصب وزارية، ودخل الحزب الحكومة الشهر الماضي في ائتلاف مع حزب “الائتلاف الوطني” المحافظ.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

إعلان