الاقتتال في السودان.. الجزيرة مباشر ترصد أوضاع المزارعين بمدينة أرقو في الولاية الشمالية (فيديو)

اشتكى عدد من المزارعين السودانيين الذين عادوا إلى الولاية الشمالية لاستغلال أراضيهم في ظل الاقتتال المستمر في البلاد بين قوات الجيش والدعم السريع منذ 15 إبريل/نيسان الماضي.

ويعيش المزارعون حالة من الكساد بسبب غياب الطلب، إذ لا يجدون أسواقًا يصرفون فيها محاصيلهم بسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى الخرطوم، ومنها إلى باقي الولايات.

ورصدت الجزيرة مباشر، في جولة الأربعاء، أوضاع المزارعين في مدينة أرقو بالولاية الشمالية في ظل الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال مزارع نازح إنهم يعانون من غلاء الأسعار، ويحتاجون مبالغ كبيرة لشراء الأسمدة، فيما لا يجد منتوجهم أي إقبال بسبب وفرته وانحصاره داخل الولاية نفسها.

وأوضح أن مزارعي الولاية الشمالية يعانون في زراعة أراضيهم، ويتحملون المشقة دون أي مقابل.

وأشار المزارعون إلى أنهم يعانون لري أراضيهم بسبب انقطاع الكهرباء باستمرار مع اعتمادهم على آلات الري، ما جعلهم يعتمدون على مولدات كهربائية مكلفة.

وقال مزارع إنه جاء من الخرطوم بعد أسبوع من بدء الاقتتال، وشاهد كيف أثر الصراع في الزراعة بشكل مباشر وسلبي، موضحًا أن الولاية الشمالية تعتمد على زراعة القمح والفول وبعض الخضروات.

وتابع أن الطرقات إلى الخرطوم مغلقة منذ بدء الاقتتال ما يجعل المزارعين غير قادرين على إيصال محصولهم إلى هناك، وهو ما سبب لهم خسارة كبيرة.

وأفاد المزارع أنهم ينفقون أموالًا على الأسمدة والري وفلاحة الأرض، إلا أن سعر المنتج لا يعوّضهم عن ما خسروه، وأوضح أنه يزرع فاكهة المانجا، وهي مكلفة للغاية وقد تكبد خسائر بسبب انحصار المحصول في الولاية الشمالية التي تعرف وفرة في الإنتاج.

وتابع أن الأسواق لا تفتح أبوابها بشكل يومي، فيما انخفضت أسعار المحاصيل التي يزرعونها من مانجا وفول وبازلاء، وارتفعت أسعار باقي المواد التي تأتي من ولايات أخرى.