وزير بريطاني ردا على طلبات أسلحة لأوكرانيا: لسنا متجر أمازون.. وزيلينسكي يرد

أثار وزير الدفاع البريطاني الجدل، بتصريح لا ينسجم مع العلاقة المتناغمة بين كييف ولندن، حين طالب أوكرانيا بإظهار الامتنان، قائلًا إن بلاده ليست “متجر أمازون” لإمدادات الأسلحة.
وقال وزير الدفاع البريطاني (بن والاس) لوسائل الإعلام البريطانية على هامش قمة الأطلسي في فيلنيوس “هناك كلمة تحذيرية خفيفة هي، سواء أحببنا ذلك أم لا، أن الناس تريد أن ترى الامتنان”.

“لست متجر أمازون”
وأضاف الوزير البريطاني في حديثه أمس الأربعاء “في بعض الأحيان أنت تحاول حضّ بلدان على التخلي عن مخزونها الخاص. نعم، إنها حرب نبيلة. ونعم نرى أنكم تخوضونها ليس فقط لأنفسكم ولكن أيضا لحرياتنا”.
ومع مطالبته بإظهار أوكرانيا للمزيد من الامتنان لحلفائها لما قدموه إليها، لفت وزير الدفاع البريطاني، إلى أنه قال للمسؤولين في كييف بعدما تلقى منهم قائمة بطلبات أسلحة العام الماضي “أنا لست متجر أمازون”.

زيلينسكي “أعرب عن امتنانه”
وعندما سئل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن تصريحات وزير دفاعه، أجاب بأن زيلينسكي “أعرب عن امتنانه لما قمنا به في مناسبات عدة”.
وقال للصحفيين في ليتوانيا أمس “ليس أقله في خطابه المؤثر بشكل كبير أمام البرلمان في وقت سابق هذا العام، وقد قام بذلك مرة أخرى معي، كما فعل مرات عديدة عندما كنت ألتقيه”.

وسارع رئيس الوزراء البريطاني، إلى استبعاد أي إيحاء بأن لندن منزعجة من الضغوط الشديدة التي مارسها الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال قمة حلف شمال الأطلسي، للحصول على مزيد من الأسلحة.
كما أن زيلينسكي نفسه نفى وجود أي توتر في العلاقة بين الحليفين. ولكن على خلفية الإحباط الأوكراني من عدم وضع قمة حلف شمال الأطلسي أيّ جدول زمني واضح لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف، نجم عن تعليقات والاس العديد من العناوين المحرجة التي تشير إلى وجود خلافات.

“ردّ بنبرة غاضبة”
أمّا زيلينسكي فقد ردّ بنبرة غاضبة على استفسارات الصحفيين حول الأمر خلال مؤتمره الصحفي أمس قائلًا “أعتقد أننا كنا دائما ممتنين للمملكة المتحدة”، شاكرا “الشعب البريطاني على دعمه وحكومته على التعاون الوثيق”.
ثم التفت إلى وزير دفاعه، وسأله عما إذا كان لديه مشكلة مع والاس، وعندما نفى الأخير ذلك أردف زيلينسكي “لماذا لا تقدم له كلمات الامتنان؟ هذا رائع. أرجوك. عليك الاتصال به اليوم”.
وتعهّد قادة دول مجموعة السبع في اليوم الثاني من قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، أمس الأربعاء، بتقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا لمساعدتها على صدّ “الغزو الروسي” ومنع موسكو من الاعتداء عليها في المستقبل.
ورحب زيلينسكي بالضمانات الأمنية لكنه لم يُخف حقيقة أنه كان يفضل موافقة الحلف على ضم أوكرانيا.