وسائل إعلام روسية: تطبيق للجري ساعد على اغتيال قائد غواصة (فيديو)

قالت وسائل إعلام روسية إن قائد غواصة عسكرية اغتيل، الاثنين، أثناء ممارسته لرياضة الجري في مدينة كراسنودار الروسية.

ونشرت لجنة التحقيق الروسية عبر قناتها على تليغرام، مقطع فيديو يظهر صورا من كاميرات مراقبة لعملية تتبع المشتبه به عبر دراجة هوائية للضحية داخل أحد الحدائق أثناء ممارسته الجري.

وأظهر مقطع الفيديو لحظة اعتقال المشتبه به المزعوم، إلا أن المثير للجدل كان طريقة تتبع القاتل لضحيته، وذلك بالاستعانة بتطبيق للجري، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام.

وأشارت التقارير إلى أن قائد الغواصة ستانيسلاف رزيتسكي، كان ينشر روتين جريه اليومي عبر أحد التطبيقات، وهو ما سهّل تتبعه واختيار اللحظة المناسبة لاغتياله بعيدا عن كاميرات المراقبة.

وسارع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار الخبر، إلى البحث عن التطبيق المستخدم، واكتشفوا أن الأمر يتعلق بتطبيق “Strava – سترافا”، والذي يشارك مستخدموه مسارات ممارستهم لرياضة الجري وركوب الدراجات.

وانتشرت صور عدة تُظهر حساب رزيتسكي على التطبيق، وتظهر مسار جريه، الذي كان يشاركه عبر المنصة.

وقال أحد الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الروسية، إن “مدير المخابرات الأوكرانية وضع علامة إعجاب على أحد منشورات قائد الغواصة الروسي عبر تطبيق سترافا.

مع انتشار هذه الأنباء، وفي تصريح لصحيفة “غارديان” البريطانية، نفى مدير المخابرات الأوكرانية كريلو بودانوف، أن يكون للجهاز أي علاقة بهذه العملية.

ومضت الصحيفة إلى أنه “عادة ما ترفض أوكرانيا إعلان مسؤوليتها عن الهجمات على روسيا، على الرغم من أن مسؤولي كييف احتفلوا كثيرا بمثل هذه الهجمات عبر رسائل غامضة وأخرى ساخرة.

وقالت صحيفة كييف بوست الأوكرانية إن “رزيتسكي قاد غواصة كراسنودار التي استخدمت لشن ضربات مميتة ضد المدن الأوكرانية”.

وذكرت قناة وزارة الدفاع الأوكرانية على تليغرام، في منشور لها عن مقتل قائد الغواصة الروسي، تفاصيل مثيرة للانتباه منها، تأكيدها صعوبة وجود أي شاهد يمكنه التعرف على منفذ العملية.

وأضافت وزارة الدفاع أن سوء الأحوال الجوية، أبعد الزوار عن الحديقة حيث قُتل قائد الغواصة الروسي.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أجهزة الأمن الروسية إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال حاكم شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، عبر زرع عبوة ناسفة في سيارته.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، نُفذت هجمات عدة قُتل فيها أو جُرح مسؤولون عيّنهم النظام الروسي للبلاد، نسبتها موسكو إلى كييف.

وبعد مضي 16 شهرًا على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا وشهر على انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد، تواجه كييف صعوبة في إحراز تقدم حاسم وتحض حلفاءها الغربيين على تسريع مساعدتهم العسكرية الموعودة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان