الجيش الهندي يتدخل سعيا لاحتواء فيضانات مدمرة تجتاح البلاد (فيديو)

نشر الجيش الهندي وحدات هندسة عسكرية في نيودلهي أمس الجمعة، سعيا لاحتواء فيضان نهر يعبر العاصمة بعد اتّساع قياسي لمجراه من جراء فيضانات موسمية.
وجاء في تغريدة للجنة المركزية للمياه في الهند أن تدفّق نهر يامونا في “حالة فيضان شديد”، بعدما اتسّع عرض مجراه ليلة الجمعة إلى 208 أمتار، وهو رقم اتّساع قياسي.
وكان عرض مجرى النهر قد اتّسع عام 1978 إلى حد قياسي بلغ 207 أمتار، وتهدّد التدفقات الأحياء المنخفضة في المدينة الكبرى التي يتجاوز عدد سكانها 20 مليون نسمة.
ويُعد (يامونا) المعروف أيضا باسم (جمنا) أطول رافد لنهر الغانج، ويمر عبر العاصمة الهندية نيودلهي، وهو مصدر للمياه العذبة لما يقرب من 20 مليون شخص.
وتعتبر الفيضانات والانزلاقات الأرضية ظواهر شائعة في الهند وتسبب دمارا واسع النطاق خلال فصل الأمطار الموسمية، لكن خبراء يعتبرون أن التغيّر المناخي يفاقم تواترها وحدّتها.
ونشرت السلطات وحدات هندسة تابعة للجيش في محيط سدّ هناك، وقد تم إجلاء آلاف الأشخاص إلى مراكز للإيواء المؤقت أو إلى قطاعات طرقية أكثر ارتفاعا، بعدما غمرت مياه الفيضانات المناطق القريبة من ضفاف النهر في الساعات الـ48 الأخيرة.
وصدرت توجيهات للمدارس والكليات والمكاتب الحكومية بالبقاء مغلقة حتى يوم الأحد على الأقل بعدما غمرت المياه طرقا وجسورا عدة.
وقضى 90 شخصا على الأقل في البنجاب وهيماشال براديش وأوتاراخاند وهاريانا في الأيام الأخيرة، وفق وسائل إعلام محلية.
وحوصر عشرات الآلاف وقطعت طرق رئيسية وسجّلت اضطرابات على صعيد التغذية بالتيار الكهربائي وكذلك شبكات الاتصالات في هذه المناطق بسبب انزلاقات أرضية وفيضانات نجمت عن الأمطار الغزيرة.
وفي جنوب آسيا تهطل نحو 80% من الأمطار في فصل الأمطار الموسمية. وتكتسي هذه الأمطار أهمية كبرى سواء للأنشطة الزراعية أو لمعيشة ملايين الأشخاص، لكنها عادة ما تترافق كل عام مع كوارث طبيعية.