قد تهدد البشر.. سلالة من “إنفلونزا الطيور” شديدة الخطورة تتسبب في نفوق الحيوانات

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التفشي المستمر والمتواصل لسلالة شديدة الخطورة من فيروس إنفلونزا الطيور الذي تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات في القارات الخمس، قد تشكل خطرًا على البشر.
والأسبوع الماضي أصدرت منظمة الصحة العالمية تحليلًا شاملًا بشأن الوضع الجديد للفيروس بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وقالت إنه بالرغم من أن تفشي “سلالة الأوز” قد أثر بشكل كبير في الحيوانات، فإن العمل جارٍ لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الحيوانات وحماية البشر.
وأضافت أن العمل المشترك بين المنظمات الثلاث السابقة، أوضح أن فيروسات إنفلونزا الأوز تنتشر بشكل طبيعي بين الطيور، لكن العدد المتزايد من الحالات المسجلة بين الثدييات، التي هي أقرب بيولوجيًا إلى البشر من الطيور، تثير القلق من أن الفيروس قد يتكيف وينتقل بسهولة للبشر.
وتابعت المنظمة أن بعض الثدييات قد تعمل كأوعية لاحتضان فيروسات الإنفلونزا ودمجها، مما يؤدي إلى ظهور فيروسات جديدة يمكن أن تكون أكثر ضررًا للحيوانات والبشر معًا.

وظهرت “سلالة الأوز” لفيروسات إنفلونزا الطيور لأول مرة في عام 1996، وتسببت في تفشي المرض بين الطيور منذ ذلك الحين.
ومنذ عام 2020، أدى أحد أنواع هذه الفيروسات التي تنتمي للسلالة نفسها إلى نفوق عدد غير مسبوق من الوفيات في الطيور البرية والدواجن في العديد من البلدان في إفريقيا وآسيا وأوربا، وفي عام 2021 انتشر الفيروس في أمريكا الشمالية، لينتقل في العام التالي إلى أمريكا الوسطى والجنوبية.
وأبلغت 67 دولة في القارات الخمس العام الماضي، عن تفشي فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) وسط الدواجن والطيور، حيث فقد أكثر من 131 مليونًا من الدواجن الداجنة بسبب النفوق أو الإعدام في المزارع والقرى المتضررة.
في عام 2023، أبلغت 14 دولة أخرى عن تفشي المرض، خاصة في الأمريكيتين، ومع استمرار انتشار المرض تم الإبلاغ عن العديد من أحداث الموت الجماعي في الطيور البرية، بسبب فيروسات مختلفة لسلالات الإنفلونزا.
وحسب خبراء منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يصاب الإنسان بالعدوى بفيروسات إنفلونزا الطيور وغيرها من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية المنشأ مثل الأنماط الفرعية لفيروسات إنفلونزا الطيور A(H5N1) وA(H7N9) وA(H9N2)، والنمطين الفرعيين لفيروسات إنفلونزا الخنازيرA(H1N1) و(H3N2).
وبالنظر إلى استحالة القضاء على فيروسات الإنفلونزا نظرًا لوجود مستودع الفيروسات الصامت الشاسع لدى الطيور المائية، ينصح خبراء المنظمة بضمان جودة رصد الحيوان والإنسان، والتقصّي الشامل لكل حالة عدوى بشرية والتخطيط للجوائح القائم على المخاطر.