الأمم المتحدة: على العالم الاستعداد لموجات حر أشدّ (فيديو)

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه ينبغي للعالم أن يستعد لموجات حر أشدّ، في تحذير يتزامن مع موجة حر شديد يعاني منها سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن “شدة هذه الظواهر ستستمر في الازدياد، وعلى العالم أن يستعد لموجات حر أشدّ”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإجبار على مواصلة المهام رغم ضربة الشمس.. صرخة عمّال في تكساس مع اشتداد الحر
“نار نار”.. لاجئ سوري يصف درجات الحرارة في مخيمات لبنان (فيديو)
توقعات بارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في دول عدة.. كيف يمكن الوقاية منها؟
وأضاف أن “ظاهرة إل نينيو التي أُعلن عنها مؤخرًا لن تؤدّي إلا إلى زيادة وتيرة موجات الحر الشديدة هذه وشدتها”.
وفي أمريكا الشمالية وآسيا وشمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، يتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية هذا الأسبوع بسبب اشتداد موجة الحر في النصف الشمالي من الكوكب.
وقال نيرن “إحدى الظواهر التي لاحظناها هي أن عدد موجات الحر المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد 6 أضعاف منذ الثمانينيات، وليس هناك أي مؤشر على أن هذا المنحى سيتراجع”.
وأضاف “لذلك أخشى أننا لم نصل إلى نهاية مشاكلنا وأن هذه الموجات سيكون لها تأثير خطر على صحة الإنسان وسبل عيشه”.
ودقت السلطات الصحية في دول عدة في أوربا وآسيا وأمريكا الشمالية ناقوس الخطر وحضت السكان على شرب المياه والسوائل والاحتماء من الشمس، في توجيهات تشكّل تذكيرًا جديدًا بمخاطر الاحترار العالمي.
أمريكا والصين
من جانبه دعا المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري الثلاثاء خلال زيارة للصين، إلى تعاون جديد بين القوتين العظميين لمواجهة الاحترار المناخي.
وحض كيري الذي التقى كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، الولايات المتحدة والصين على “تحرك عاجل لمواجهة التغير المناخي في وقت تحاول فيه أكبر قوتين اقتصاديتين تتصدران قائمة الدول الملوِثة في العالم، إحياء التواصل بينهما بشأن الحد من الانبعاثات المسبّبة لارتفاع حرارة الأرض.
وشدد على الحاجة إلى قيادة دولية لذلك في حين يسجل النصف الشمالي من الكرة الأرضية درجات حرارة قياسية في ظل موجات حر يقول العلماء إن التغير المناخي يزيد حدتها.
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي السابق إلى كبير الدبلوماسيين الصينيين بالقول “المناخ، كما تعلمون، هو قضية دولية وليس مسألة ثنائية. هو نوع من التهديد للبشرية جمعاء”. وشدد كيري على أن المناخ “مسألة تتعلق بقيادة عالمية”، مشيرًا إلى أن “العالم يأمل ذلك ويحتاج إليه”.
وعلقت المباحثات بين أكبر مسببين لانبعاثات غازات الدفيئة العام الماضي بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي لكن الصين تعتبرها جزءا من أراضيها.
والتقى كيري الثلاثاء رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الذي أبلغه أن التغير المناخي يمثّل “تحدّيًا مخيفًا”، مبرزًا ضرورة أن تعمل “الصين والولايات المتحدة بالفعل وكل دول العالم، على تعزيز التعاون لتحقيق الإجماع وتسريع الخطوات” في هذا الشأن.