ما تأثير العبادات في الصحة النفسية؟ وهل المتدين أقل عرضة للاضطرابات؟ طبيبة تجيب (فيديو)

ترى استشارية الطب النفسي دكتورة سنابل عاكف أن الإنسان المؤمن بالله والذي يدرك جوهر الدين جيدًا لا يتعرض للأمراض والاضطرابات النفسية.

وقالت لبرنامج “مع الحكيم” على الجزيرة مباشر، إن “الله سبحانه وتعالى يوصينا في مواقف كثيرة في القرآن بأن أهم شيء هو الأمل، وعلى المسلم الذي يفهم روح الدين جيدًا ألا يفقد الأمل”.

وأوضحت استشارية الطب النفسي أن أحد الأسباب الرئيسية التي توصل الأشخاص للانتحار هو فقدان الأمل، وقالت “كأطباء نفسيين عندما نشعر بأن المريض فاقد للأمل نهائيًا، يدق ذلك لدينا ناقوس الخطر ونشعر بالخوف عليه”.

وتابعت “يأمرنا الله بأن نعيش ونحتفظ بالأمل، لأنه يعلم أن الإنسان إذا فقد الأمل ضاع وراحت حياته، بالتالي إذا فهم المسلم الدين بشكل صحيح، لا يفقد الأمل”، لافتة إلى أن الدين ليس فقط الفرائض، بل أيضًا معرفة الله حق المعرفة.

تأثير العبادات الدينية

وقالت استشارية الطب النفسي إنها شعرت برغبة شديدة لمعرفة العلاقة والأسباب التي تدفع بعض المرضى النفسيين في المنطقة العربية الذين لا يؤمنون بالعلاج النفسي إلى مشايخ ليقرؤوا عليهم القرآن.

وقالت “بالتأكيد للقرآن والدين دور حقيقي في هذه الجزئية، لأنه طيلة حياتي لم أرَ اختلافا بين العلم والدين، بل إن العلم دائمًا يثبت ما يقوله الدين”.

وأضافت “وجدت أن الروحانيات والقرب من الله والصلاة، عليها أبحاث علمية عن دورها في زيادة الطاقة الإيجابية للإنسان”، مشيرة إلى أن “حركات الصلاة وتواصل المسلم مع الله يريح النفسية، وبالتالي هو يحميك فعلًا من الأمراض النفسية”.

وأوضحت “لو أنا انسان مسلم وقريب من الله، بالتالي أنا أصلي، والصلاة ستمنعني عن الوقوع في المحرّمات، كما أنه يكون لدي إيمان مطلق بأن كل ما سأتعرض له من ابتلاءات هي اختبارات من الله لي وترفع من درجتي في الجنة”.

وتابعت “بالتالي فإن الأنماط المعرفية لدى المؤمن بالدين ستكون إيجابية، لأنه عندما يتعرض المؤمن لأي شيء يكون لديه إيمان مطلق بأنها حدثت لحكمة أو ابتلاء لأنني قمت بشيء خاطئ ويريد الله أن يكفر ذنبي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان