انفجارات في الخرطوم مع استمرار الاشتباكات وجبهة نقابية تطالب بدفع رواتب العاملين بالدولة (فيديو)

تجددت، صباح اليوم الأربعاء، الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المندلعة منذ أكثر من 3 أشهر في الخرطوم وأقاليم أخرى، وتسببت في تفاقم الأزمات بالبلاد.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه جبهة نقابية سودانية، إن النزاع المسلح في البلاد خلق واقعًا كارثيًّا على العاملين في الدولة، إذ لم يتم صرف رواتب العاملين منذ اندلاع القتال.

وفي 15 إبريل/نيسان الماضي، اندلع القتال -بصورة غير متوقعة- بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأدى إلى أوضاع كارثية في بلد كان يعاني أزمات مستفحلة.

قصف وانفجارات

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن الطيران الحربي التابع للجيش قصف، صباح اليوم الأربعاء، بعض المواقع التابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة بري شرقي العاصمة الخرطوم.

وأفاد المراسل بسماع دوي انفجارات في مناطق تقع شرقي وجنوب شرقي العاصمة جرّاء القصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال إن المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع تصدت للغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي التابع للجيش بمنطقة بري شرقي العاصمة، في القتال المستمر الذي لم تفلح في إيقافه مبادرات عديدة تم طرحها.

واقع كارثي

ومنذ اندلاع الحرب، لقي أكثر 3 آلاف شخص مصرعهم وأصيب الآلاف وخاصة في ولاية الخرطوم العاصمة وإقليم دارفور غربي البلاد.

وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ تعدادهم 48 مليونًا، في وقت توقفت فيه المصالح الحكومية والشركات التجارية في الخرطوم عن العمل جرّاء الاقتتال.

ومنذ اندلاع الحرب، توقفت كل المصالح الحكومية والوزرات الرئيسة العاملة في الخرطوم والشركات التجارية الكبرى والمستشفيات وغيرها وأغلقت أبوابها، ولم يتم صرف الرواتب لآلاف الموظفين العاملين بالدولة، مما تسبب في معاناة كبيرة للكثير من الأسر.

وتوقفت مؤسسات القطاع العام ومعظم شركات القطاع الخاص عن دفع رواتب العاملين منذ اندلاع القتال، مما أدى إلى أوضاع إنسانية شديدة الصعوبة وزاد من المعاناة لدى المواطنين، في البلاد التي كانت تعاني أصلًا أزمة اقتصادية طاحنة.

وفي هذا الصدد، قالت جبهة نقابية سودانية إن النزاع المسلح في البلاد خلق واقعًا كارثيًّا على العاملين في الدولة، بعد منح مؤسسات موظفيها إجازات مفتوحة وإعلان أخرى رغبتها تقليص عدد العاملين بها.

وحمّلت الجبهة النقابية، التي تضم كيانات نقابية في بيان مشترك، وزارة المالية والحكومة السودانية المسؤولية الكاملة عن الفشل في تسديد رواتب العاملين منذ شهر إبريل الماضي، وطالبتهم بالقيام بواجباتهم ودفع مستحقاتهم فورًا.

وأعلنت الجبهة تضامنها مع ما تعرّض له أصحاب القطاع الخاص من أضرار، لكنها ناشدتهم تقديم الحلول العادلة للعاملين بها مع مراعاة حجم الأضرار التي تكبدوها جرّاء النهب والسلب، دون اللجوء إلى التخلص من العاملين.

ووقّعت على البيان اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، ونقابة الصحفيين، والهيئة النقابية لأساتذة جامعة نيالا، والهيئة النقابية لأساتذة جامعة الزعيم الأزهري، ونقابة الدراميين السودانيين، ونقابة أساتذة جامعة أم درمان الأهلية، ولجنة تسيير اتحاد المهندسين السودانيين، ولجنة المعلمين السودانيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان