“خفنا من موت شنيع”.. أسرة نازحة تروي للجزيرة مباشر كيف نجت بأعجوبة من القصف في دارفور (فيديو)

ما زالت الحرب في دارفور تلقي بتداعياتها الإنسانية في الإقليم، حيث لقي سودانيون مصرعهم، وعانت عائلات من التهجير مع استمرار الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، قالت عائلة سودانية إنها فرّت من الاقتتال، ونجت من الموت بأعجوبة حين ضربت الصواريخ حيّها.
وروت الابنة القصة لكاميرا الجزيرة مباشر، قائلة إن أُسرًا كثيرة فقدت حياتها في الاقتتال الدائر، وأفادت أبن القصف لا يستثنى المدنيين.
ووصفت السودانية النازحة كيف دمّر القصف المنازل على ساكنيها وقتل عائلات بأكملها، بينما وصفت الأم الوضع بـ”المخيف”، مما جعلهم ينزحون من منازلهم إلى مكان آمن.
وقالت لكاميرا الجزيرة مباشر، إن كل همهم أصبح حماية أرواحهم، مضيفة “لم نخف من الموت إنما خفنا من الميتة الشنيعة”. وأضافت النازحة أن الأمن منعدم إذ تُقتحم المنازل على أصحابها.
ويتبادل الجيش السوداني والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروق خلال سلسلة هُدَن لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلّفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
ترحب قوات الدعم السريع، بانحياز شرفاء شرطة الاحتياطي المركزي في القطاع 28 الضعين بولاية شرق دارفور بكامله إلى خيار الشعب بالانضمام لقوات الدعم السريع.
ونشير إلى أن عدد القوة المنضمة بقيادة المقدم شرطة عبد الله شايب اليوم، بلغت 270 من الضباط وضباط الصف والجنود، بعدد 10 مركبات… pic.twitter.com/R4Le4jkF9Z
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) July 16, 2023
والأحد الماضي، نشرت قوات الدعم السريع صورًا لما قالت إنه انضمام شرطة الاحتياطي المركزي في (القطاع 28 الضعين) بولاية شرق دارفور إليها.
وقالت في بيان “نشير إلى أن عدد القوة المنضمة بقيادة المقدَّم شرطة عبد الله شايب اليوم، بلغ 270 من الضباط وضباط الصف والجنود، بعدد 10 مركبات قتالية بكامل عتادها وتسليحها العسكري، إضافة إلى 6 مدرعات”.
في السياق، قالت جهات تراقب الصراع في السودان وشهود عيان، الاثنين، إن قوات الدعم السريع سيطرت على بلدة في جنوب إقليم دارفور، مما تسبب في اندلاع اشتباكات وحدوث عمليات نهب وبدء موجة نزوح جديدة.
وتسببت اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في أنحاء بلدة كاس في فرار نحو 5000 أسرة، بعضها من مخيمات للنازحين، حسب نظام تتبُّع تديره المنظمة الدولية للهجرة.