عفو رئاسي عن الباحث المصري باتريك زكي والمحامي محمد الباقر.. ورئيسة وزراء إيطاليا تعلّق (فيديو)

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، عفوًا عن الباحث باتريك زكي والمحامي محمد الباقر، وفق ما نقلت صحيفة الأهرام الحكومية والتلفزيون المصري.
وحُكم على زكي أمس، بالسجن 3 أعوام، الأمر الذي دفع عددًا من ناشطي حقوق الإنسان في مصر إلى الانسحاب من مبادرة “الحوار الوطني” الذي أطلقته الحكومة مطلع مايو/أيار الماضي.
ومن جانبها شكرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الرئيس المصري على هذه الخطوة، وأكدت في مقطع مصور عبر حسابها في تويتر أن زكي سوف يعود إلى إيطاليا غدًا.
Ti aspettiamo in Italia, #PatrickZaki pic.twitter.com/SDCV2V1ZOF
— Giorgia Meloni (@GiorgiaMeloni) July 19, 2023
وكانت الولايات المتحدة دعت مصر اليوم، إلى الإفراج عن الباحث المصري الذي اعتُقل في عام 2020 بتهمة “الإرهاب”، بعدما نشر مقالًا في عام 2019 عن انتهاكات حقوقية ضد الأقباط.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة نُشرت عبر تويتر، إنّها “قلقة من الحكم بالسجن ثلاث سنوات على المدافع المصري عن حقوق الإنسان باتريك زكي”، داعية إلى “الإفراج الفوري عنه، فضلًا عن السجناء الآخرين المعتقلين مؤقتًا”.
وتعليقًا على العفو الرئاسي قال حسام بهجت، مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إنّه “ما كان ينبغي لمحمد الباقر وباتريك زكي أن يمضيا يومًا واحدًا في السجن بسبب عملهما في مجال حقوق الإنسان”، متمنيًا خروج باقي المعتقلين.
الخبر صحيح ومؤكد وفي انتظار نشر القرار بالجريدة الرسمية
مبروك رفع الظلم عن باقر وباتريك وعقبال باقي المظلومين
وشكرا لكل من ساعد ولكل الدعم والتضامن
الحرية للجميع pic.twitter.com/mqdUW7bVS8— hossam bahgat حسام بهجت (@hossambahgat) July 19, 2023
وكان زكي (32 عامًا) المتخصّص في النوع الاجتماعي قد أمضى 22 شهرًا رهن الاحتجاز قبل محاكمته التي جرت أمس، أمام محكمة أمن الدولة طوارئ التي لا تخضع أحكامها للاستئناف.
وأثار الحكم الصادر بحقّه موجة إدانات دولية، خصوصًا من إيطاليا حيث كان زكي يتابع دراسته قبل أن يتم اعتقاله عند قدومه إلى القاهرة.
أما محمد الباقر، المحامي والمدير التنفيذي لمركز عدالة للحقوق والحريات، فكان يقضي عقوبة بالسجن 4 سنوات بعد محاكمته أمام محكمة أمن الدولة طوارئ بتهمة نشر أخبار كاذبة، وذلك بعد القبض عليه منذ عام 2019 أثناء أداء عمله داخل مقر نيابة أمن الدولة.
واعتقل الباقر في 29 سبتمبر/أيلول 2019 من مقر نيابة أمن الدولة العليا أثناء حضوره التحقيقات مع الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح، حيث فاجأته النيابة بأنه مطلوب على ذمة القضية نفسها، لتقرر بعد ذلك حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيق، وتم إيداعه في سجن شديد الحراسة 2 في منطقة طرة (جنوبي القاهرة) المعروف إعلاميًا باسم “العقرب 2”.