ما أخطر أسباب الانتحار؟ استشارية في الطب النفسي تجيب (فيديو)

قالت استشارية الطب النفسي سنابل عاكف الأخرس، إن السبب الأول والأكبر الذي يدفع أي شخص إلى التفكير في الانتحار هو فقدان الأمل.

وأضافت لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر “هنا يدق ناقوس الخطر لدينا كأطباء نفسيين، فحين نشعر أن المريض فاقد الأمل نهائيًّا، نخاف من الخطورة التالية ونركّز في ذلك الوقت ألا ينهي جلسته العلاجية إلا وقد أعدنا إليه شيئًا من الأمل لكي نضمن عدم إقدامه على الانتحار”.

وتابعت “لكن فعليًّا الشخص الذي يقدم على الانتحار هو الذي يفقد الأمل، ويصل إلى مرحلة أنه لا يستطيع التعايش أو التكيف مع وضعه، ولا لديه أمل أنه سيخرج مما هو فيه مستقبلًا، وهنا الانتحار يكون نوعًا من الهرَب مما هو فيه”.

ولفتت إلى أنه “لهذا السبب ربما يأتي كلام الله دائمًا ليحثنا على الأمل والاحتفاظ به والتصبر به،” مشددة على أنه “فعليًّا لو فقد الإنسان الأمل لضاع”.

أما عن المسبب الرئيسي للاكتئاب، فتقول “بعيدًا عن الجينات التي قد يتوارثها البعض، فإن السبب الأساسي مرجعه مواقف حياتية وظروف وصدمات من الطفولة وطريقة تربية، كل هذه تُشكل أنماطًا معرفية، وهي عبارة عن طريقة تفسير الشخص للأحداث التي تقع له في حياته، وهنا يكمن السر”.

المسبب الرئيسي للاكتئاب! #مع_الحكيم #الجزيرة_مباشر #طب #صحة#medical#doctor#Health#Healthcare pic.twitter.com/LUXqTZ1XDO

— مع الحكيم (@m3alhakim) July 17, 2023

الأمل وكيفية إحيائه

يرى الباحث وعالم النفس تشارلز سنايدر أن الأمل “هو التفاعل بين الأهداف الشخصية وقوة إرادة الفرد مع مقدرته على اكتشاف طريقه وشقِّه. إنه مقدرتك على ربط الحاضر الذي تعيشه بالمستقبل الذي تتخيله، إنه “رأس المال” لصحة نفسية سليمة، يرتبط برابطة لا تُكسر بمدى رضا المرء عن نفسه وثقته في تحقيق أهدافه، ويقف مثل حائط أمام أحداث الحياة الصعبة والمرهقة، لا ليمنعها، بل لتسهيل وقعها علينا. لكنه أكثر من مجرد قوة دافعة”.

ويقول سنايدر في كتابه “سيكولوجية الأمل” إن الأمل الحقيقي هو “هيكل من الخطط والأهداف، وسيطرة مرنة على يومك مع طاقة موجَّهة نحو هدف بعينه، والإيمان بإمكانية تحقيق هذا الهدف بوضع مسارات وخطط محدَّدة قدر الإمكان لكيفية تحقيق الهدف، والاستمرار في فعل الخطوات الصغيرة دون ملل أو كلل وبثقة بأن الإنجاز لا يتحقق مرة واحدة، بل هو مبنى يُشيَّد على مدار سنوات”.

وتقول دراسة استطلاعية نُشرت عام 2010، إن الأفراد الآملين في حياتهم يؤدون أداءً أفضل، ويحققون نتائج أعلى، سواء كان رياضيًّا أو أكاديميًّا أو مهنيًّا أو صحيًّا.