انخفاض الليرة التركية يؤثر فيهم.. معاناة النازحين بالشمال السوري بسبب ارتفاع الأسعار (فيديو)

أثر انخفاض الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي في الوضع الاقتصادي بالشمال السوري، إذ وصلت الثلاثاء الماضي إلى مستوى منخفض غير مسبوق جديد عند 26.10 مقابل الدولار.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر وضع النازحين بمدينة الدانا في ريف إدلب، في جولة قامت بها صباح اليوم الأحد، بعد ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتردي القدرة الشرائية بسبب النزوح والبطالة.
تأثير مباشر
وقال بائع في سوق الدانا إن انخفاض الليرة أثر بشكل كبير في جميع السلع، مفيدا بأن حجم الخبز ووزنه انخفضا بشكل ملحوظ للحفاظ على السعر نفسه، مما يضطر الأسر إلى شراء كمية أكبر لسد حاجة أفرادها.
وأضاف البائع أن أجور العمال لم تعرف أي زيادة في حين ارتفعت أسعار السلع، مما أحدث خللا في القدرة الشرائية التي تضررت بشكل كبير.
وقال بائع آخر لكاميرا الجزيرة مباشر إن سكان الشمال السوري يراقبون سعر الليرة التركية بقلق وبشكل متواصل، إذ يؤثر انخفاضها أمام الدولار فيهم بشكل كبير، موضحًا أن سعرها مرتبط بأسعار جميع السلع، سواء الأدوية أو الخضروات أو اللحوم أو الخبز.
وأشار المتحدث إلى أن الوضع الاقتصادي للنازحين يزداد صعوبة مع ارتفاع الأسعار.

دولاران في اليوم
وقال بائع (عرق السوس) إنه اضطر إلى رفع سعر الكوب الواحد للمشروب من 3 إلى 5 ليرات، بسبب ارتفاع أسعار السكر والتمر وكؤوس البلاستيك أيضا التي يستخدمها.
وتابع المتحدث أن ارتفاع الأسعار يؤثر في حركة البيع بشكل مباشر، إذ تسجل تراجعا وتعرف السلع كسادا يضر بالبائع الذي يكون خاسرا في الحالتين.
وقال الشاب على عربة عرق السوس إنه يقف في السوق منذ الصباح إلى غروب الشمس حتى يجمع قوت يوم أسرته، إلا أن دخله يكون محدودا جدّا.
وتحدث عامل عن صعوبة الوضع، قائلا إن أُجرتهم اليومية تترواح بين 30 و50 ليرة تركية (دولاران) بينما يقضون أياما دون عمل، وأضاف أنهم يعانون البطالة منذ 10 أيام.
وقال العامل في السوق إنه يقطع كل يوم مسافة 85 كيلومترا مشيا من قريته ليصل إلى السوق، وقد يجد عملا وفي أيام كثيرة يعود خاوي الوفاض.
وأوضح المتحدث للجزيرة مباشر أن ارتفاع الأسعار يجعل التجار يتلكؤون في دفع الأجرة للعمال، وأن العامل هو الأكثر تضررا من الوضع.