وسط المعارك المتواصلة في السودان.. تحذيرات من تفشي الحصبة بين النازحين

أفاق سكان الخرطوم، اليوم الأحد، على مزيد من عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، في حين حذرت منظمة إغاثية من أن النزاع المتواصل يهدد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في المخيمات.
وأدى النزاع والاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح نحو 2.8 مليون شخص في حين لجأ أكثر من 600 ألف شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا.
وحتى قبل اندلاع القتال، كانت البلاد تعاني أزمة اقتصادية مستفحلة في بلد يُعَد من أكثر دول العالم فقرا، ويحتاج 25 مليون شخص -أي أكثر من نصف تعداد السكان- إلى مساعدات إنسانية وحماية، حسب الأمم المتحدة.
تحذير من “وضع حرج”
واليوم الأحد، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كيلومترا جنوب الخرطوم، باتت تستقبل “أعدادا متزايدة” من النازحين.
وقالت المنظمة إن 9 مخيمات تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص معظمهم نساء وأطفال، محذرة من أن “الوضع حرج” في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية عند الأطفال.
وذكرت أنها عالجت في المدة بين 6 و27 يونيو (حزيران) 223 طفلا اشتُبه في إصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلا وتوفي 13 في عيادتين تدعمهما المنظمة.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها، في وقت تطالب فيه منظمات الإغاثة بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
وتُكرر المنظمات الإنسانية التشديد على أهمية تخصيص ممرات آمنة لعبور الإغاثة، وخاصة مع بدء موسم الأمطار الذي يمتد بين يونيو وسبتمبر/أيلول، ويتسبب في فيضانات تودي بضحايا وتُعطل الحركة على الطرق.