السودان.. استمرار الاشتباكات العنيفة وسط ضائقة معيشية وجهود لوقف الحرب (فيديو)

استيقظت العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم الجمعة على أصوات قصف عنيف وأزيز طائرات حربية، مع تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لليوم الـ96.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بتجدد الاشتباكات بين الطرفين المتحاربين صباح اليوم، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من المباني جنوب الخرطوم جراء المعارك.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن الطيران الحربي التابع للجيش، قصف 6 مواقع لقوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من هذه المواقع جراء الغارة.

وأشار إلى أن مقاتلة حربية تابعة للجيش السوداني قصفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة الجريف جنوب شرق العاصمة الخرطوم ومنطقة بري شرقي العاصمة الخرطوم.

يأتي ذلك في وقت سُمعت فيه، المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع وهي تدوّي بكثافة في سماء شرق الخرطوم، في محاولة للتصدي للغارة الجوية التي نفذتها المقاتلة الحربية.

انفجارات عنيفة

وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة، دوّت انفجارات عنيفة وسط المدينة جراء تواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع، حيث تجددت الاشتباكات في أحياء عديدة من المدينة.

وشهدت مدينة أم درمان، قصفا مكثفا في منطقة صالحة جنوبي المدينة، التي غدت مسرحا لمواجهات يومية بين الطرفين، حيث تقصف قوات الدعم السريع الجيش بالمدفعية فيردّ الجيش على تلك النيران.

وفي وسط أم درمان سُمع دوي انفجارات عنيفة في أحياء بيت المال وحي المسالمة وحي العمدة وحي الملازمين والمسالمة، حيث تم تبادل الطرفان القصف من تمركز للجيش في قاعدة كرري شمالي المدينة.

وفي كل أنحاء العاصمة الخرطوم استمر تحليق الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع في مدن الخرطوم وأم درمان ومدينة الخرطوم بحري التي شهدت أيضا قصفا متبادلا بين الطرفين المتحاربين.

وغربًا تجددت الاشتباكات أيضا في مدينة الأبيّض غربي السودان، حيث تتواصل المعارك منذ يومين، بعد فترة من الهدوء. وبهذه المدينة الاستراتيجية أحد المطارات المهمة، وقاعدة جوية تابعة للجيش، كما أن بها مقرّ الفرقة الخامسة (فرقة الهجانة).

وفي هذه الأثناء تتفاقم الأحوال المعيشة للمواطنين، بسبب انقطاع الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية ونقص الأغذية بسبب توقف طرق الإمداد مع توقف خدمات الوقود وتعرض معظم الأسواق للنهب والسلب والحرق.

وطالب المواطنون بوقف طويل لإطلاق النار بل ووقف الحرب، وهم يأملون أن تتحسن الأوضاع الإنسانية بما يؤدي إلى دخول الإغاثة وإخراج البلاد من حالة الاقتتال والحرب التي فاقمت الأوضاع المتأزمة أصلا.

وسياسيًّا تتواصل الجهود الإقليمية والدولية من خلال منبر جدة بالسعودية، لتهدئة الأوضاع والتوصل إلى وقف طويل لإطلاق النار يسمح بإدخال المساعدات وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن مفاوضات غير رسمية تجري بين الطرفين في جدة، تحدثت تقارير محلية عن أنها قد تقود إلى وقف طويل لإطلاق النار، ومفاوضات.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان