الشنقيطي يكشف عن “أسلحة فعالة” لمواجهة الإساءة للقرآن في السويد (فيديو)

قال أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر الدكتور محمد المختار الشنقيطي إن دول العالم الإسلامي بحاجة ماسة لاستراتيجية شاملة لمقاومة الإساءة للقرآن الكريم والتحريض ضد الإسلام والمسلمين.
وأضاف الشنقيطي خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن المدخل القانوني قد يكون ناجحًا في هذه الاستراتيجية، من حيث الدفع بالمسلمين السويديين لرفع قضايا ضد عمليات الحرق التي تطال القرآن الكريم، والسعي لكسبها أو على الأقل إنهاك الجهات السياسية والحزبية التي تصر على الإساءة للإسلام.
وتابع أن الحكومة السويدية تتحمل مسؤولية ما يقع. مؤكدًا أن القول بفصل السلطة لا يمنع الجهاز التنفيذي من إدخال تعديلات على قانون حرية التعبير وربطه بمسؤولية احترام الأديان.
وقال الشنقيطي، إن التجارب السابقة مع الدول التي شهدت حالات مماثلة، أوضحت أن المقاطعة الاقتصادية قد تكون سلاحًا فعالًا، وأن الدول الغربية عمومًا تخشى على مصالحها الاقتصادية، وقد تخضع حينما يتعلق الأمر بحملات منظمة وفاعلة.
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي مجاشع التميمي، إن قرار الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية في بغداد وسحب القائم بالأعمال لدى ستوكهولم يمثل خطة احتجاجية أولى ستليها خطوات لاحقة.
وأضاف أن ما وقع من أحداث يمثل “استفزازًا رسميًا موجهًا ضد دولة العراق والقناعات الدينية لغالبية سكانه”.
وقال إن القنوات الدبلوماسية بين البلدين شرعت في الخوض في مسألة “وقف الاستفزاز، وإلا سيتم الانتقال لمسالة العقوبات الاقتصادية ومقاطعة البضائع”.
وكان محتجون عراقيون قد اقتحموا السفارة السويدية في العاصمة بغداد للمرة الثانية في أقل من شهر، وأضرموا النار فيها.
وندد المتظاهرون بقرار السلطات السويدية السماح لمظاهرة أمام السفارة العراقية في ستوكهولم جرى خلالها حرق نسخة من المصحف الشريف.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد الحريق الذي أضرمه محتجون تابعون للتيار الصدري.
وقال الكاتب الصحفي عدنان أبو شقرة إن الحكومة السويدية ما زالت تمارس سياسة الصمت تجاه أحداث حرق القرآن الكريم واستفزاز ملايين المسلمين.
وأضاف أبو شقرة أن سكان السويد الذين يعتنقون الديانة الإسلامية، يعانون من سياسة الكراهية، ولذا فهم مدعوون للتحرك أكثر لوقف مثل هذه السياسات العدائية تجاه الإسلام والمسلمين.
وقال إن السياسيين السويديين غائبون عن مثل هذه القضايا بدعوى احترم بنود الدستور المتعلقة بحرية التعبير والرأي.
وشدد أبو شقرة على أن السويد مدعوة إلى اقتفاء أثر كل من النرويج وفنلندا اللتين قامتا بمنع المظاهر المعادية للأديان. مضيفًا أن القيادة السياسية في ستوكهولم يمكنها أن تعدل من سياستها تجاه المقدسات الإسلامية من خلال آليات العقوبات الاقتصادية ومقاطعة البضائع السويدية.