مسؤول أممي يقدم حلولا لمواجهة أزمة استيراد الحبوب الروسية والأوكرانية (فيديو)

قال المقرر الخاص في الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري إن روسيا مصرّة على استخدام الغذاء سلاحًا لابتزاز الغرب وانتزاع مكاسب اقتصادية وسياسية جديدة.
وأضاف فخري في سياق مشاركته في (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن المستفيد الأول من فشل صفقة تصدير القمح عبر البحر الأسود هو روسيا.
وأوضح فخري أن الاقتصاد الروسي فقد السنة الماضية 37% من صادراته من الحبوب نحو الخارج. ولهذا فإن موسكو تسعى لتعويض هذا العجز من خلال إفشال الصفقة ومنع أوكرانيا من تصدير مدخراتها من الحبوب.
وقالت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن يعقد، اليوم الجمعة، جلسة مفتوحة لبحث وقف روسيا العمل باتفاقية الحبوب.
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لتعويض الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية، سواء كان ذلك مجانا أو على أساس تجاري.
وأضاف بوتين أن روسيا مستعدة للعودة إلى الصفقة إذا تم تنفيذ جميع الشروط المتفق عليها سابقًا.
وأدت التهديدات والمواقف الروسية إلى تبديد الآمال في أن تتمكن أوكرانيا من الاستمرار في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي يعد تاريخيًّا طريق الشحن الأكثر أهمية؛ مما أدى إلى نقل الإمدادات المتجهة إلى الأسواق العالمية من خلال طرق أضيق وأكثر تعقيدًا.
وكشف المسؤول الأممي أن الحل الوحيد لخروج الدول من حالة التبعية للحبوب الأوكرانية والروسية، يتمثل في تنويع الموردين والبحث عن أسواق جديدة بتكلفة شحن مقبولة، مقارنة بتلك التي تمر عبر البحر الأسود.
وقال إن برنامج التغذية العالمي الذي يعتمد كذلك فيما يقدمه من مساعدات إنسانية على 50% من الحبوب الأوكرانية، يحتاج أيضا إلى انتهاج ذات السياسة.
وأضاف أن المعضلة الكبرى التي تواجه سوق الحبوب في العالم، هي كونها سوقًا هشّة ولا تنطبق عيلها قاعدة العرض والطلب، بسبب سهولة تعطل سلسلة الإمدادات.
وأكد المسؤول الأممي أن مصر ولبنان قد نجحتا في انتهاج سياسة تنويع الموردين؛ مما قلل من تبعيتهما للسوقين الأوكرانية والروسية.