داعية إسلامي يقدم خطته للتعامل مع حملات حرق المصحف في دول الغرب (فيديو)

قال الداعية الإسلامي ومدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام فاضل سليمان، إن سلاح المقاطعة قد يكون هو الحل الوحيد لمواجهة حملات حرق نسخ من القرآن في الدول الغربية شريطة أن تكون “حملات المقاطعة مدروسة وذات قيادة واحدة”.
وأضاف سليمان في سياق مشاركته في (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن تجربته في دولة الدنمارك خلال أزمة الرسوم المسيئة للرسول، تميزت بحملة مظاهرات ومقاطعات منظمة قام بها مسلمو الدنمارك، وحظيت هذه الحملة بتضامن نحو 70% من الشعب الدنماركي.
وتابع أنه بعد المظاهرات السلمية في الشارع الدنماركي، انتشرت المظاهرات والمقاطعات في العديد من دول العالم الإسلامي بصورة موحدة على مستوى الشعارات والمطالب.
وقال إن التعامل مع الوضع في السويد عبر سلاح المقاطعة الاقتصادية، يقتضي أولًا إخبارًا قبليًا لجميع الشركات السويدية بأنها ستخضع للمقاطعة بسبب حرق الكتاب المقدس للمسلمين، وإنه سيتم استثناء الشركات التي تصدر بيانًا رسميًا مدفوع الأجر تتبرأ فيه من عميلة الإحراق.
وشدد الداعية الإسلامي على أنه في مثل هذه الحالة “نكون قد تمكنا من خلق فروقات بين الذين يحرقون والذين يشجبون”. مضيفًا أنه يجب التفرقة والتمييز بين المتطرفين في السويد والذين يحترمون القيم الدينية والمبادئ الديمقراطية.
وأعرب مسلمون في العاصمة السويدية عن استيائهم من تدنيس القرآن في البلاد.
وقال مدير مسجد مسجد ستوكهولم الكبير إن السماح لهؤلاء المتطرفين بإساءة استخدام القانون والإضرار بالسلام في المجتمع السويدي وصورة البلاد في العالم هو غير مفهوم.
وأوضح الداعية الإسلامي أن الجهات التي تقف وراء حرق القرآن في السويد نجحت في استفزاز المسلمين، وكانت تتوقع هذا الرد. مضيفًا أن المطلوب الآن هو حملة منظمة ذات قيادة وموحدة تشارك فيها الحكومات جميعها وقادة العالم الإسلامي.
من جهته أوضح الكاتب والصحفي عثمان عثمان، أن النخبة السياسية والثقافية في السويد، أقرت بأن الأمر يتعلق بإساءة واضحة لأبناء الأقلية الإسلامية في بلد يحترم القيم الديمقراطية.
وقال إن غالبية السويديين يطالبون بتشريعات تقيد الحريات العامة، وتربطها باحترام الكتب المقدسة.