“وين بدنا نروح؟”.. مرضى سرطان سوريون يعتصمون قرب معبر باب الهوى للمطالبة بدخول تركيا وتلقي العلاج (شاهد)

أعلن ناشطون في إدلب شمال غربي سوريا اليوم السبت، دخول عدد من مرضى السرطان في اعتصام مفتوح بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي، بعد منعهم من دخول تركيا لتلقي العلاج.
وُوضعت 4 خيام من أجل الاعتصام في ساحة المعبر بالقرب من مدينة سرمدا شمالي إدلب، حيث يعتصم في هذه الخيام أكثر من 600 مريض على شكل دفعات يومية.
والتقت الجزيرة مباشر مرضى معتصمين داخل الخيام، اشتكوا من نقص العلاج والأدوية اللازمة لحالاتهم، مطالبين بعودتهم إلى تركيا أو نقلهم إلى أي دولة أخرى لاستكمال العلاج.
وقال والد أحد الأطفال المصابين بالسرطان للجزيرة مباشر “ابني مصاب بسرطان دماغي وبحاجة لعلاج إشعاعي، وهذا العلاج غير متوفر هنا للأسف”.
وتابع “المعبر مغلق حاليًا بسبب كارثة الزلزال، وأتمنى من الأشقاء الأتراك أن يفتحوا المعبر حتى يستكمل ابني ومن معه العلاج”.
وطالبت امرأة مسنة من مرضى السرطان المعتصمات السلطات التركية بفتح المعبر، وأشارت إلى أن الجانب التركي يرفض دخولهم رغم حيازتهم الوثائق الطبية اللازمة، وتساءلت “وين بدنا نروح؟”.
نجوا من الزلزال ليفتك بهم السرطان..
أطفال سوريون يعانون😥 وناشطون يطلقون حملات لدعمهم#الجزيرة_مباشر #سوريا pic.twitter.com/mNntwFvIWq— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 21, 2023
ويزيد عدد مرضى السرطان في الشمال الغربي للبلاد الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة عن 3 آلاف، بينهم 608 حالات تم تسجيلها من جانب مديرية الصحة في إدلب في الفترة التي أعقبت الزلزال.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من فقر شديد في المنشآت الطبية، خاصة تلك التي تعالج الأمراض الخبيثة مثل السرطان والأورام.
وأطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، حملة (#أنقذوهم) لمساعدة مرضى السرطان، وانتشرت حملات عدة عبر منصات التواصل تفاعل معها كثيرون عبر وسوم (#أنقذوا_مرضى_السرطان)، و(#السرطان_لا_ينتظر) و(#savecancerpatients).
كل يوم ، يتضاءل الأمل لدى مرضى السرطان في شمال غربي #سوريا، يتحملون معاناة وألم لا يمكن تصوره، في ظل ضعف الواقع الصحي الصعب بمناطق شمال غربي #سوريا نتيجة حرب نظام الأسد وروسيا المستمرة على المدنيين وعلى الحياة والمرافق الصحية في المنطقة، محاولات الصمود لأكثر من 3000 مصاب بالسرطان… pic.twitter.com/BTfmVkCURx
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 22, 2023
ويُستخدم معبر “باب الهوى” منذ سنوات لإدخال مساعدات عبر الحدود ترسلها الأمم المتحدة إلى إدلب، وتمر عبره البضائع والسوريون القاطنون في تركيا ويرغبون بزيارة عائلاتهم في إدلب.