ساعات حاسمة.. تصاعد احتجاجات إسرائيل ونتنياهو يرجئ سفره بعد عملية زرع جهاز بالقلب (فيديو)

تصاعدت الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية في إسرائيل، وخرجت مظاهرة في القدس اليوم الأحد، حيث دعت المعارضة أنصارها للتظاهر حول المباني الحكومية بالمدينة المحتلة في خطوات تصعيدية جديدة.

يأتي ذلك في وقت حذّر فيه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي من أضرار بالغة ستلحق بكفاءة الجيش حال تمرير التعديلات.

من ناحية أخرى ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرجأ زيارة لكل من تركيا وقبرص بعد دخوله المستشفى وخضوعه لعملية من أجل زراعة منظم لضربات القلب.

وقال أطباء يباشرون حالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه خضع لعملية زراعة لجهاز لتنظيم ضربات القلب اليوم الأحد بعدما عانى من اضطراب في ضربات القلب، وقالوا إنه يخضع حاليا للملاحظة في مستشفى بمنطقة تل أبيب.

وذكروا أن نتنياهو (73 عامًا) نقل على عجل مساء أمس السبت، للمستشفى بعد رصد “اضطراب مؤقت في ضربات القلب” وتأجل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في تلك الأثناء.

وكان الأطباء قد وضعوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، جهاز مراقب لضربات القلب قبل أسبوع بعد دخوله للمستشفى بسبب ما قال إنها حالة من الجفاف أصيب بها أثناء عطلة.

ويواجه نتنياهو أزمة داخلية في فترته السادسة كرئيس للوزراء إذ تتصاعد الاحتجاجات على مسعى لحكومته اليمينية التي يضم ائتلافها أحزابًا دينية وقومية لإدخال تعديلات على قوانين السلطة القضائية.

وفي أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، قبل أسابيع قليلة من فوزه في الانتخابات العامة، أصيب نتنياهو بوعكة صحية ونقل إلى المستشفى لفترة وجيزة.

تصاعد الاحتجاجات

وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية، إن زخم الاحتجاجات تصاعد، عشية طرح مشروع القانون للتصويت في الكنيست، وأضافت أن المعارضين للتغييرات القضائية يصعدون من احتجاجاتهم.

وذكرت أنه تم اعتقال متظاهرين اثنين بشبهة محاولة إغلاق طريق مركزي عند مدخل مدينة القدس، وقالت إن المتظاهرين وصلوا وباتوا في خيم في حديقة مجاورة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

جامعات تعلن الإضراب

وفي الأثناء، أعلن أعضاء الإدارات الأكاديمية في 4 جامعات إسرائيلية، اليوم الأحد، الإضراب احتجاجًا على إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تمرير خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل.

وقال موقع (واللا) الإخباري العبري، إن جامعات تل أبيب، والعبرية بالقدس، وبن غوريون، والتخنيون، شاركت في الإضراب.

وتشهد إسرائيل منذ بداية العام الجاري موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، تعتبرها المعارضة انقلابا على الديمقراطية كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد.

وفي 27 مارس/ آذار الماضي، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين إصلاح القضاء، لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة، وتريد الحكومة الانتهاء من التصويت قبل بدء العطلة الصيفية للكنيست (البرلمان) نهاية يوليو/ تموز الجاري.

ومساء أمس السبت، وصل آلاف المتظاهرين إلى القدس وبدcوا بالتجمع قرب البرلمان والمحكمة العليا ومقر إقامة رئيس الوزراء- في مسيرة استغرقت أياما- بدأت في تل أبيب في وقت سابق هذا الأسبوع.

ويعتزم هؤلاء التخييم قرب الكنيست حيث يبدأ نقاش حول ما يُعرف باسم “بند المعقولية” اليوم الأحد، وإذا تمت الموافقة عليه في التصويت النهائي يوم الاثنين، فسيكون العنصر الرئيسي الأول في “الإصلاح” القضائي المقترح الذي يصبح قانونا.