كيف استقبلت إيطاليا باتريك زكي بعد الإفراج عنه في مصر؟ (شاهد)

حصل باتريك قبل أسبوعين على درجة الماجستير بدرجة امتياز من جامعة بولونيا بإيطاليا (مواقع أجنبية)

وسط أجواء احتفالية واستقبال حاشد، وصل الباحث المصري باتريك جورج ذكي إلى إيطاليا، أمس الأحد، بعد أيام من صدور قرار عفو رئاسي عنه، عقب إصدار محكمة مصرية حكما بسجنه 3 سنوات، على خلفية نشر مقال عن حقوق الأقباط في 2019.

وكان باتريك أعلن عن زيارة قصيرة له، هي الأولى منذ 4 سنوات، إلى مدينة بولونيا الإيطالية، بهدف استلام رسالة الماجستير التي حصل عليها عبر تقنية الفيديو بسبب منعه من السفر.

وتداول ناشطون ووسائل إعلام إيطالية، صورًا ومقاطع فيديو من صالة مطار مالبينسا في ميلانو، أظهرت استقبال الباحث المصري بالتصفيق وسط جموع من الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية، التي تسابقت لإجراء لقاءات مع الباحث.

وعاد اسم “باتريك” إلى واجهة المنصات مجددًا تزامنًا مع تداول مشاهد استقباله في إيطاليا رفقة عدد من الناشطين والصحفيين.

وكتب الحقوقي بهي الدين حسن “مهم للمصريين أن يتأملوا هذا المشهد، حقوقي مصري تعرض للسجن والتعذيب على أيدي مواطنيه الجلادين لأنه يدافع عن حقوق مواطنيه، يجري استقباله في المطار كبطل بعد الإفراج عنه بضغط الحكومة الإيطالية، لمجرد أنه يدرس في جامعاتها، ورغم أنه لا يحمل جنسيتها!”.

وغرد مجدي خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات “لولا ما حدث لريجينى ما كان هذا الاستقبال البطولي في روما لباتريك زكي، إنه إدراك على المستوى الشعبي في إيطاليا أن المدافعين المحترمين عن حقوق الإنسان في مصر هم أبطال يتعرضون للسجن والتعذيب ويستحقون التكريم، سمعة مصر للأسف في الحضيض ليس في الاقتصاد فقط ولكن في التطرف الديني والاستبداد وانتهاك الحقوق الأساسية للإنسان”.

وكتب المدون إسلام جابر “يعني إيه مواطنة؟ يعني لما حكومة يمينية شعبوية تضغط بكل الوسائل علشان مواطن مش من أصول إيطالية وضد أفكارها وترجعه معزز مكرم وتتباهى بكده”.

وغرد الصحفي وائل حافظ “شيء عظيم وجميل ومفرح أن باتريك يلاقي كل الترحيب والحب والاستقبال ده سواء في المطار أو في الجامعة وفي إيطاليا وهو عكس ماحصل له تماما في المكان اللي هو المفروض يكون وطنه، الوطن هو حيث يكون المرء في خير وكرامة”.

يُذكر أن الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، كان قد حصل قبل نحو أسبوعين على درجة الماجستير بدرجة امتياز من جامعة بولونيا بإيطاليا، بعد مناقشة الرسالة عبر جلسة “فيديو كونفرانس” في ضوء استمرار منعه من السفر على ذمة القضية.

وقضى الناشط 22 شهرا رهن الحبس الاحتياطي، على ذمة القضية ذاتها، قبل إخلاء سبيله على ذمة المحاكمة، وفق ما نشرته المبادرة المصرية.

وألقي القبض على باتريك من مطار القاهرة في7 فبراير/شباط 2020 أثناء عودته من إيطاليا، إذ كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في جامعة بولونيا لقضاء عطلة قصيرة مع أسرته.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت باتريك، للمحاكمة بتهمة نشره مقالًا عام 2019 يحكي فيه عن أسبوع من حياته كمسيحي مصري يتلقى أخبارًا تخص أوضاع المسيحيين المصريين.

المصدر : خدمة سند

إعلان