الجزيرة مباشر في مستشفى عفرين الميداني لمتضرري الزلزال في سوريا (فيديو)

أجرت كاميرا الجزيرة مباشر جولة في مستشفى عفرين الميداني الجديد بشمال سوريا، المعد من الخيام المجهزة خصيصا لذلك.

ورصد مراسل القناة توفر المستشفى على اختصاصات عدة بعدد كبيرة من الأسِرة للنازحين وضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة في فبراير/شباط الماضي.

وقال الدكتور أسامة درويش مدير مستشفى “أمانوس” الميداني لمتضرري الزلزال إن الخيام مستدامة ويمكنها أن تكون صالحة لمدة 15 سنة.

وأفاد أن المنشأة الصحية ليست قصرا على ضحايا الزلزال، بل إنها في العموم بحاجة إلى توسعة الخدمات الصحية، ولذلك جرى افتتاح المستشفى من “خيام النفخ” كما يطلق عليها.

وأشار درويش للجزيرة مباشر أن عددا من ضحايا الزلزال أصبح لديهم هلع من دخول البنايات، لذلك يعد المستشفى آمنا بالنسبة لهم بعد ما عاشوه.

ولقي عشرات الآلاف مصرعهم نتيجة زلزالين مدمرين متتابعين ضربا جنوبي تركيا وشمالي سوريا في فبراير الماضي، مما أسفر عن دمار هائل في المباني والممتلكات وخلّف أعدادا كبيرة من المتضررين.

ويضم المشفى الميداني عيادات للأمراض الداخلية والجراحة العامة والعيادة العظمية والجراحة العصبية والتمريض، وأفاد مراسل الجزيرة مباشر أن المستشفى يعد كبيرا مقارنة بالمستشفيات الميدانية، إذ يتوفر على تخصصات متنوعة.

ويجري الطاقم الطبي في المستشفى الميداني عمليات جراحية، قال مديره أسامة درويش إنها بدأت بالجراحات الداخلية والعظمية لأنها الأكثر احتياجا.

وأضاف أنه يجري العمل على إطلاق اختصاصات أخرى مثل الجراحة العصبية والبولية وقسم الحواضن والأطفال، وأفاد درويش أن جميع الأقسام تشتغل لمدة 24 ساعة لاستقبال المرضى.

ويضم المشفى أيضا مختبرا للتحاليل الطبية، وقال المسؤول لكاميرا الجزيرة مباشر إن المختبر مجهز للتحاليل الجراحية وأيضا المرتبطة بعيادات المستشفى.

يتوفر المستشفى على قسم العناية المشددة أيضا وغرف للعمليات وأخرى للمرضى والإسعافات الأولية والأشعة، وقسم لمستودع الأدوية الذي تتوفر فيه بالأساس الأدوية الإسعافية.

وأوضح الدكتور درويش أن المستشفى يتوفر على أجهزة الإسعافات الأولية، فيما يعمل بالتنسيق مع مراكز أخرى قد يجري نقل المريض لها عبر سيارات الإسعاف.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر قسما لتعقيم الأدوات الطبية داخل المستشفى، عبر أجهزة خاصة لخدمة غرفة العمليات.

وتتمتع الخيام المخصصة للمستشفى الميداني بمكيفات تعمل صيفا وشتاء لتوفير الحرارة المناسبة، وسجّل درويش عدم القدرة على ضبط الحرارة في ظل موجة الحر المرتفعة التي تشهدها المنطقة.

وعن خطر التعرض للحرائق، قال مدير المشفى الميداني إن الكادر الطبي يأخذ تدابير مشددة في هذا الإطار لمنع أي حوادث، موضحا تجاوب المرضى وذويهم بشكل إيجابي مع التعليمات.

وفي يونيو/حزيران الماضي، حذرت آلاء نايل -المتحدثة باسم الصليب الأحمر- من حدوث تداعيات إنسانية خطيرة إذا أهملت الدول المانحة المساعدات الموجهة إلى الشمال السوري المتضرر من الزلزال .

وقالت آلاء نايل لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر إنه “بعد مضي أكثر من 4 أشهر على الزلزال، نذكر دول العالم والمانحين بأن ملايين من السوريين لا يزالون في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، ولا يمكننا أن نسمح بتجاهل هذه الأزمة الإنسانية”.

وأضافت “على المجتمع الدولي أن يواجه الحقيقة الصعبة التي تؤكد أن الوضع في سوريا لا يُحتمل، وأن عدم التحرك سيترك تداعيات خطيرة على جميع الذين يعانون”.

وأشارت إلى أن النقص المتوقع في حجم التمويل للعمل الإنساني في العام الجاري والعام المقبل “يحتم علينا إنجاز الكثير بموارد أقل”، وعبّرت عن خشيتها من أن يصبح “القيام بأنشطة إنسانية أقل نتيجة لنقص الموارد أمرًا واقعًا، وهذا ما لا نقبله”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان