السودان.. تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.. والصحة العالمية: الأوضاع بلغت مستويات خطيرة

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من تدهور الأوضاع الصحية مع دخول الحرب شهرها الرابع.
وقال مراسل الجزيرة مباشر، إن اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت اليوم الثلاثاء، في أحياء العُشَرة والصحافة والنزهة جنوب ووسط الخرطوم، في الاقتتال الدائر بين الطرفين الذي دخل شهره الرابع.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بأن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، قصف العديد من المواقع التابعة لقوات الدعم السريع في حي الدوحة ومنطقة حمد النيل بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
تحذير من تدهور الأوضاع الصحية
وفي هذه الأثناء، حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة تدهور الأوضاع الصحية في السودان، بعد أكثر من 3 أشهر من العنف في البلاد.
وجاء في بيان مشترك، لمدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ومديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم إفريقيا، أن الاقتتال في البلاد تسبب في أزمة إنسانية كارثية.
وقال البيان إن 3 أشهر من الصراع أوجدت وضعا تواجه فيه البلاد أزمة إنسانية كارثية امتدت إلى 6 بلدان عبر إقليمين من أقاليم المنظمة، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، منهم 2.6 مليون نازح داخلي، إضافة إلى 757 ألفًا فرّوا عبر الحدود.
Sudan's resilient health teams have collaborated with teams in Egypt to find ways to deliver essential functions to protect children from polio.
To know more, check the website: https://t.co/Ev09qXP7jP pic.twitter.com/u87izMRKo1
— WHO Regional Office for the Eastern Mediterranean (@WHOEMRO) July 24, 2023
وأشار البيان إلى أن الوضع داخل السودان بلغ مستويات خطيرة، حيث خرج أكثر من 67% من مستشفيات البلد من الخدمة في حين تتزايد التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على مرافق الرعاية الصحية.
وفي فترة ما بين 15 إبريل/ نيسان و24 يوليو/ تموز، تحققت المنظمة من وقوع 51 هجوما على مرافق الرعاية الصحية، أسفرت عن مصرع 10 أشخاص وإصابة 24 آخرين.
وقال البيان “إنه لأمر محزن يثير الحنق الشديد أن يواصل المقاتلون، في خضم هذه الأزمة المتفاقمة، مهاجمة المرافق الصحية والعمال، وحرمان المدنيين الأبرياء من الخدمات المنقذة للحياة وهم في أضعف حالاتهم”.
وأشار البيان إلى تزايد في تفشي الأمراض التي كانت تحت السيطرة قبل النزاع الحالي، ويدخل في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد؛ بسبب تعطل خدمات الصحة العامة الأساسية، ومن ذلك توقف عمل ترصد الأمراض ومختبرات الصحة العامة وفرق الاستجابة السريعة.
وحذر بيان المنظمة من أن الوضع الحالي، الذي يخلو من أي أفق قريب أو فوري للسلام، يزيد تعقيد ومصاعب إيصال المساعدات الإنسانية، ومنها الإمدادات الصحية الطارئة.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أنها تبذل كل ما في وسعها لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، مشيرة إلى أن الفرق التابعة لها تعمل على الأرض منذ اندلاع العنف المسلح، من دون كلل لضمان استمرار إتاحة الخدمات الصحية، فضلا عن تعاونها عن كثب مع الشركاء في السودان وعبر الحدود لضمان إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
As the influx of people fleeing #Sudan🇸🇩 conflict to #Chad🇹🇩 continues to rise, @WHO is stepping up support for the treatment of trauma cases & other war-related injuries.
Read our report from #Abeche where most trauma cases are evacuated. https://t.co/Q092Ch6hqa" pic.twitter.com/OQXgExHYQd
— WHO African Region (@WHOAFRO) July 24, 2023
ودعا بيان المنظمة الدولية، إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية والعاملين والمرضى، الذين يجب على جميع الأطراف المتحاربة احترام سلامتهم.