بعد اختفائه منذ شهر.. الصين تعفي وزير الخارجية من منصبه

عينت الصين الدبلوماسي المخضرم وانغ يي وزيرا جديدا للخارجية، اليوم الثلاثاء، وأعفت تشين قانغ، بعد غيابه بشكل غامض عن أداء مهامه لمدة شهر عقب قضائه ستة أشهر تقريبا في المنصب.
وتولى تشين (57 عاما)، المساعد السابق للرئيس شي جين بينغ والسفير السابق لدى الولايات المتحدة، الوزارة في ديسمبر/كانون الأول الماضي لكنه لم يظهر في العلن منذ 25 يونيو/حزيران حينما التقى مع دبلوماسيين زائرين في بيجين.
وقالت الوزارة إنه في إجازة بسبب مشكلة صحية لكنها لم تدل بمزيد من التفاصيل، مما أثار تكهنات وشائعات في البلاد، ولفتت الانتباه إلى السرية التي تحيط عادة بالقيادة الشيوعية وعملية صنع القرار في الصين.
وكان وانغ يحل محل تشين في غيابه، ومثل الصين في اجتماع مستشاري الأمن القومي لدول بريكس في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا هذا الأسبوع.
ولم تكشف وسائل الإعلام الرسمية عن سبب إقالة تشين من منصبه، ولم تعلن وزارة الخارجية الصينية أسباب التغيير الوزاري.

وكان تشين واحدا من أصغر وزراء الخارجية في الصين، وصعد نجمه لأسباب أرجع المحللون بعضها إلى قربه من الرئيس شي، وشغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية مرتين بين عامي 2006 و2014، كما كان كبير مسؤولي المراسم من 2014-2018 وأشرف على العديد من اتصالات شي مع القادة الأجانب.
وأثار غيابه تكهنات بأن تشين الذي يعد من المقربين من الرئيس وأحد كاتمي أسراره، فقد مكانته أو أنه يخضع لتحقيق رسمي.
وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ الاثنين أن “النشاطات الدبلوماسية للصين تمضي قدما بشكل ثابت”. وردا على سؤال بشأن غياب الوزير، قالت “لا معلومات لديّ للإدلاء بها”.
وترك غياب تشين غانغ فراغا على رأس وزارة الخارجية الصينية، وبدأ ينعكس على جدول أعمال زوار الصين الأجانب.
وبشكل غير متوقع، أرجئت هذا الشهر زيارة لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي جوزيب بوريل.
كذلك أوردت وكالة بلومبرغ أن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قام بخطوة مماثلة بسبب غياب تشين غانغ.