الولايات المتحدة ترفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 2001

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الرئيسي أمس الأربعاء، إلى أعلى مستوى منذ عام 2001 في مواجهة التضخم، مشيرًا إلى احتمال رفعه أكثر لاحقًا.

وقال المصرف المركزي الأمريكي إن رفع المعدل بربع نقطة مئوية يرفع سعر الإقراض الأساسي إلى ما بين (5.25%) و(5.5%)، مضيفًا أنه “سيواصل تقييم المعلومات الإضافية وانعكاساتها على السياسة النقدية”.

وتأتي الزيادة بينما يتوقع محللو وول ستريت على نطاق واسع أن تكون الأخيرة خلال العام الجاري، مع تبقي 3 اجتماعات مقبلة حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي تراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي إلى أقل مستوياته منذ أكثر من عامين، وهو ما يشير إلى المزيد من نجاح سياسة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في كبح جماح ضغوط التضخم.

وذكر الفيدرالي أن لجنة السوق المفتوحة تسعى لتحقيق أقصى قدر من التوظيف، وخفض التضخم إلى الهدف البالغ 2% على المدى الطويل.

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في إيجاز صحفي أعقب صدور القرار، أن التضخم ما زال “أعلى بكثير” من هدف المصرف المركزي، وقال “ما زالت عملية خفض التضخم إلى 2% تحتاج إلى وقت طويل”.

 

وفي اجتماع “لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية” الذي عُقد في يونيو/حزيران، أشار متوسط التوقعات إلى رفع المعدلات مرّتين هذه السنة.

وتعد الزيادة الأخيرة التي تتوافق مع توقعات المحللين الحادية عشرة للاحتياطي الفدرالي منذ بدأ حملة التشدد المالي في مارس/آذار العام الماضي ردًا على ارتفاع الأسعار.

وتراجع التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 3% خلال يونيو/حزيران الماضي، نزولًا من 4% في مايو/أيار السابق له، في هبوط حاد فاق توقعات المحللين.

وعقب خفض سعر الفائدة أمس، انخفض الدولار أمام سلة من العملات، وهبط مؤشر الدولار (0.168%) إلى (101.130) مع صعود اليورو (0.19%) إلى (1.1074) دولار.

المصدر : وكالات

إعلان