تونس: انتشال أكثر من 900 جثة لمهاجرين منذ بداية العام ومئات عالقون على حدود ليبيا

كشفت السلطات التونسية أنها انتشلت نحو 901 جثة لمهاجرين غرقى قبالة سواحلها منذ بداية العام الجاري، في وقت لا يزال فيه مئات المهاجرين الأفارقة، عالقين في رأس جدير بالمنطقة العازلة بين ليبيا وتونس.
وقال وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، إن قوات خفر السواحل التونسية انتشلت 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها بين الأول من يناير/ كانون الثاني و20 يوليو/ تموز هذا العام.
وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وكوارث متكررة نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وأوضح الوزير التونسي في كلمة ألقاها أمام البرلمان أمس الأربعاء، أن قوات الأمن التونسية، انتشلت منذ بداية العام 901 جثة لمهاجرين غير نظاميين، ومن بين هؤلاء 36 جثة لتونسيين و267 جثة لأجانب، والبقية مجهولة الهوية.
وقال إنه تم، إنقاذ 15 ألفا و327 مهاجرا غير نظامي، خلال المدة نفسها.
وبحسب الوزير التونسي، فإن العمل الأمني سيؤثر في تراجع هذه الأعداد، وسيكون أكثر حزما وقدرة على ضبط الحدود البرية من أجل الحد من عدد الأفارقة الذين يريدون الوصول إلى أوربا.
وخلال الأسبوعين الماضيين، عانى عدة مهاجرين أفارقة غير نظاميين أوضاعا إنسانية صعبة على الحدود التونسية الليبية، وذلك بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكات مع مواطنين تونسيين بمحافظة صفاقس في جنوب البلاد على خلفية مقتل شاب تونسي.

عالقون “بلا مياه ولا طعام”
يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه مئات من المهاجرين الأفارقة، بينهم حوامل وأطفال، متروكين، في رأس جدير بالمنطقة العازلة بين ليبيا وتونس بعدما أخرجتهم السلطات التونسية إليها.
وأقام نحو 140 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء قالوا إنهم في المنطقة منذ 3 أسابيع، مخيمًا مؤقتًا على حافة مستنقع ملحي على بعد 30 مترًا من حاجز رأس جدير الحدودي بشمال ليبيا.
ويحاول رجال ونساء وأطفال تحمّل الحرّ الشديد نهارًا والبرد ليلًا، بدون مياه أو طعام أو وسيلة للاحتماء من أشعة الشمس والرياح.
وبحسب ما ذكر حرس الحدود الليبي، فإن مجموعتين أخريين تضم كل منهما نحو 100 شخص، موجودتان في منطقة رأس جدير بين ليبيا وتونس منذ صدامات الثالث من يوليو/ تموز في صفاقس.
وإثر صدامات أودت بمواطن تونسي في الثالث من يوليو/ تموز، طُرد عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس ونقلوا إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر.
وذكرت منظّمة (هيومن رايتس) أن الشرطة التونسية طردت نحو 1200 إفريقي إلى مناطق مقفرة قرب ليبيا والجزائر.
وتبذل السلطات الليبية جهدا كبيرا للتعامل مع أكثر من 600 ألف مهاجر موجودين على أراضيها، وتقدم لهم كميات ضئيلة من المياه والغذاء عبر الهلال الأحمر الليبي.