قادمون من إدلب.. وصول 70 من مرضى السرطان السوريين إلى تركيا لتلقي العلاج (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر، اليوم الجمعة، وصول 70 من مرضى السرطان السوريين إلى مدينة غازي عنتاب التركية قادمين من إدلب بغرض تلقي العلاج.
وسمحت السلطات التركية بدخول الأطفال المرضى مع ذويهم، فيما تشرف عليهم المنظمة السورية للطوارئ وجمعية “دار الأمان”.
وحظي المرضى وأسرهم بمأوى توفره الجمعية الخيرية، طيلة مدة تلقيهم العلاج.
واستأنفت تركيا استقبال المرضى المصابين بالسرطان بدءًا من أول أمس الأربعاء، بغرض تلقي العلاج في المستشفيات التركية عبر معبر باب الهوى.
وتوقف دخول مرضى السرطان لتلقي العلاج في تركيا منذ وقوع كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في فبراير/شباط الماضي.
وقال مدير المكتب الطبي في معبر باب الهوى، رشيد إسماعيل، للجزيرة مباشر في تصريح سابق، إن نحو 90 حالة جديدة من مرض السرطان ستدخل أسبوعيًّا إلى الأراضي التركية، إضافة إلى دخول 75 من المرضى القدامى الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات التركية قبل الزلزال.
وأكد أنه خلال شهر سيكون مرضى السرطان بالشمال السوري جميعهم قد استطاعوا الانتقال والوصول إلى الأراضي التركية وباشروا علاجهم.
اعتصام لمرضى السرطان في #إدلب للمطالبة بالسماح لهم بدخول #تركيا لاستكمال علاجهم#أنقذوا_مرضى_السرطان pic.twitter.com/LBTjhc1avz
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 22, 2023
يذكر أن عدد مرضى السرطان في الشمال الغربي من البلاد الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة نحو 3200 حالة، بينهم 608 حالات تم تسجيلها من جانب مديرية الصحة في إدلب في المدة التي أعقبت الزلزال.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من فقر شديد في المنشآت الطبية، خاصة تلك التي تعالج الأمراض الخبيثة مثل السرطان والأورام.
وتسبب استهداف قوات النظام السوري وروسيا للبنية التحية الصحية، ونقص إمكانات العلاج في زيادة أعباء مرضى السرطان وآلامهم في شمالي سوريا.
وإلى جانب تضرر القطاع الصحي على مدار الأعوام الـ12 الماضية، فإن نقص الإمكانات والأدوات وصعوبات تأمين العلاج جعل من الصعب للغاية علاج مرضى السرطان في المنطقة.
وبقيت تركيا الأمل الوحيد لمرضى السرطان، وتحت عنوان “أنقذوا مرضى السرطان”، أطلق ناشطون في إدلب ودول أوربية وعاملون في منظمات المجتمع المدني وقطاع الصحة حملة وجّهوا من خلالها نداءات إلى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
ومن أجل لفت الأنظار إلى الحملة قام ناشطون وفنانون وعاملون في المجال الإعلامي بحلق شعر رؤوسهم دعمًا لمرضى السرطان.