قيس سعيد: الخبز خط أحمر وهناك “لوبيات” تتلاعب بالأسعار لتأجيج الوضع (فيديو)

حذّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، من “التلاعب بقوت التونسيين” قائلًا إن “الخبز خط أحمر”، وإن “هناك شبكات تتحايل على الدولة لرفع الدعم عن الحبوب”.

وطالب سعيّد في اجتماع مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزيرة المالية سهام البوغديري، بتوفير الخبز بكميات كافية للتونسيين، مشددًا على ضرورة أخذ قرارات فورية.

وتشهد تونس منذ أيام نقصًا في الخبز، ويقف المواطنون ساعات عدة للحصول على حاجاتهم منه، وفق وسائل إعلام محلية.

ورأى سعيّد أن أزمة الحبوب العالمية “مفتعلة”، وأن الأمر في الحقيقة يتعلق بـ”تخزين الحبوب”، قائلًا إنه “من غير المسموح التلاعب بما تحصل عليه تونس من حبوب من أموال دافعي الضرائب”.

وتساءل عن سبب عدم نيل المواطن حاجته من المخابز المدعومة حكوميًا، في حين أنه يحصل عليها من أخرى غير مدعومة، قائلًا إن هناك “طريقة ملتوية لرفع الدعم عن الحبوب”، ومطالبًا بالتوقف عن ذلك فورًا.

وتوجد في تونس مخابز مصنفة على أنها مدعومة حكوميًا تبيع الرغيف الواحد بـ190 مليمًا (0.033 دولار)، وأخرى غير مدعومة يتم فيها تحرير أسعار الخبز.

ووجّه الرئيس رئيسة الحكومة بأخذ التدابير اللازمة تجاه رفع الأسعار، معتبرًا أن الهدف منها هو “تأجيج الوضع الاجتماعي”، مشيرًا إلى وجود “لوبيات” وراء ذلك، قبل أن يزيد “لكن الشعب على وعي بأنه أمر مقصود”.

وسأل سعيّد بودن عن الهيئات المكلفة بمراقبة الأسعار، قائلًا إنها “لا تقوم بدورها”، مشددًا على أنه “التحذير الأخير لهؤلاء”.

وأوصى سعيّد بمراجعة التعيينات في مختلف الوزارات، معتبرًا أن هناك “مندسين في مختلف الوزارات يعرقلون الإصلاح السياسي”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها الرئيس التونسي “لوبيات” وأطرفًا بالوقوف خلف أزمة الخبز في البلاد.

وكانت وزارة الزراعة التونسية قد قالت، الجمعة الماضية، إن محصول البلاد من القمح تراجع هذا العام 60% إلى 250 ألف طن بسبب الجفاف.

ومنذ 2021، تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، وانتقلت تداعياته بعد شهور قليلة إلى الأسواق المحلية، من حيث عدم توافر كميات مطمئنة من القمح الصلب المستخدم في إنتاج الخبز.

ووجدت الحكومة أن الحل يكمن في اللجوء إلى الاستيراد، ولكن هذا الأمر اعترضته عراقيل بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.