“نحن في العراء ونأكل بقايا الطعام”.. الجزيرة مباشر ترصد أوضاع النازحين بأحد المخيمات وسط السودان (شاهد)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع النازحين الفارين من القتال في مخيم حنتوب للنازحين بمدينة ود مدني التابعة لولاية الجزيرة، وسط السودان.

واستطلع مراسل الجزيرة مباشر آراء عدد من النازحين في المخيم الذي يؤوي قرابة 5 آلاف شخص، حول ما يجري في البلاد وكيف تسير أوضاعهم المعيشية في ظل شح الموارد وارتفاع درجات الحرارة.

وقالت إحدى النازحات “نحن في العراء، وأعاني مرض السكري ولا أجد الدواء اللازم، أما عن الطعام فنأكل وجبتين في اليوم، لكن أقول الحمد لله على كل حال”.

وكشفت نازحة أخرى عن تفاوت مستوى الخدمة داخل المخيم، حيث يوجد أشخاص يتم تسكينهم داخل غرف مجهزة، في حين يبقى آخرون في العراء ولا يجدون ما يأكلون سوى ما يتبقى لدى سكان الغرف.

وعن الطعام المقدم للنازحين قالت “نحصل على وجبتين في اليوم هما العدس والبليلة، ولا يوجد شيء آخر”.

واستقبلت ولاية الجزيرة، التي تقع على بعد 3 ساعات فقط بالسيارة جنوب شرق الخرطوم، أكبر نسبة من الأشخاص الفارين من العاصمة السودانية المنكوبة بالحرب، لتصبح نموذجًا مصغرًا لأزمة النزوح الأوسع نطاقًا.

ونظرًا إلى تضخم أعداد النازحين، تواجه الجزيرة نقصًا متزايدًا في الأدوية والوقود والغذاء، وهي سلع يتم توزيعها في ظل الظروف العادية من الخرطوم إلى مختلف ولايات السودان النائية.

ويتعرض منتجو الأغذية المحليون، لضغوط بهدف زيادة الإنتاج من أجل تلبية الطلب المتزايد من الأفواه الإضافية للتغذية وانهيار سلاسل التوريد من العاصمة.

وقد عزا المشرف على المخيم نقص الخدمات إلى تزايد أعداد النازحين التي قال إنها فاقت قدرة المركز على التحمل، مشيرا إلى وجود نسبة كبيرة من المسنّين والأطفال بين النازحين.

وأضاف في حديثه لمراسل الجزيرة مباشر “الطاقة الاستيعابية للمخيم لم تعد تحتمل المزيد، ولذا فإننا نطالب حكومة الولاية بفتح عدد من مباني المدارس والجامعات كي تتحمل أعداد النازحين التي تتزايد كل يوم”.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات عنيفة خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح ومهجر في إحدى أفقر دول العالم، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان