خبراء في السكري والتغذية: هذه حقيقة مركب “أوزيمبيك” لخفض معدلات السكر وإنقاص الوزن

أقراص من المركب الكيميائي المزعوم للمساعدة في إنقاص الوزن (غيتي)
أقراص من المركب الكيميائي "أوزيمبيك" المخصص للمساعدة في إنقاص الوزن (غيتي)

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل جديدة عن المركب الكيميائي “أوزيمبيك” الخاص بخفض دواء السكري.

وقالت الصحيفة إنه مع استمرار الطلب على الدواء من قبل الأشخاص الراغبين في إنقاص الوزن، فإن المعلومات المتدفقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تفتقر للدقة تقتضي العودة للأطباء والمختصين، لمعرفة آرائهم حول هذا الدواء.

وأضافت أن المركب الكيميائي “أوزيمبيك” الذي يستخرج من مواد نباتية، غالبًا ما يقدّم في كبسولات مليئة بمسحوق أصفر اللون ويُباع في الصيدليات كمكمل غذائي.

وأضافت أنه تم استخدام هذا المركب في آسيا منذ ما لا يقل عن 2000 عام، وقد استخدمه الأطباء منذ مدة طويلة لعلاج الإسهال والشكاوى المعوية الأخرى، وفي الآونة الأخيرة، اعتمده الباحثون في صناعة الصيدلة، كمساعد محتمل في علاج حالات مثل ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين.

ويقول الخبراء في مجال التغذية “على الرغم من أن أوزيمبيك أثبت آثاره الأيضية على الجسم وحرق السعرات الحرارية، إلا أن دوره الفعلي في فقدان الوزن يظل غامضًا”.

وأشارت بعض الدراسات المحدودة إلى أن هذا المركب الكيميائي يمكن أن يلعب دورًا في إنقاص الوزن، ولكن لا توجد بيانات عالية الجودة معتمدة من التجارب السريرية الكبيرة.

وقالت الدكتورة ميليندا رينج، أخصائية الطب التكاملي في نورث وسترن ميديسين: “بشكل عام، إنه مركب جيد حقًا وله بعض النتائج الجيدة”، لكنها استطردت قائلة إن الدعاية عبر الإنترنت حول تأثيرات فقدان الوزن بسبب استعمال هذا الدواء مبالغ فيها بشكل كبير.

وأضافت: “لا أعتقد أنه بمجرد أن تتناول الدواء ستنخفض معدلات وزنك”.

جقنة "الأوزمبيك" تستخدم لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني (رويترز)

وتشير مجموعة من الأبحاث والأعمال المخبرية على مدار العشرين عامًا الماضية، إلى أن مركب “أوزيمبيك” قد يساعد في خفض الكوليسترول وتنظيم نسبة السكر في الدم.

وقام الباحثون بفحص ما إذا كان المركب يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص لمرضى السكري، خاصة عند استخدامه جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى.

وقال الدكتور يوفانغ لين، أخصائي الطب التكاملي في كليفلاند كلينك، إن مركب “أوزيمبيك” له خصائص مضادة للميكروبات، مما يعني أنه قد يساعد في إزالة البكتيريا الضارة في الأمعاء ويساعد في تحسين التركيب العام للميكروبيوم الخاص بالأفراد، وقد تلعب هذه الامتيازات المضادة للميكروبات دورًا في كيفية تخفيف الشكاوى المتصلة بالأمراض المعوية.

ولكن عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، فإن الدراسات التي أجريت حتى الآن تظل غير مكتملة وأولية.

وقال د.كريغ هوب، نائب مدير القسم في المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، إن عددًا قليلًا جدًا من التجارب درست تأثير هذا الدواء في فقدان الوزن عند البشر، ولم يكن أي منها قويًا.

وأضاف: “هناك نسبة من المعقولية في هذا الجانب”، موضحًا أن النماذج المخبرية التي أشارت إلى أن هذا المكمل قد يؤدي إلى فقدان الوزن غير دقيقة، وأن هناك فجوة كبيرة بين الأدلة والتسويق، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان البريطانية + نيويورك تايمز

إعلان