رحلة الصيف.. الجزيرة مباشر توثق وفاة رضيعة في مخيم بريف إدلب جرّاء الحر الشديد (فيديو)

يشكّل الصيف فصلًا جديدًا من فصول التحديات التي يواجهها النازحون السوريون في المخيمات، وتُعَد “رحلتا الشتاء والصيف” اللتان يعيشهما سكان الخيام، همًّا لا يطاق، فالأول يأتي بالسيول التي تجرف خيامهم، والثاني يجعل الهواء في الخيام لهيبًا حارقًا.

ورصدت الجزيرة مباشر أوضاع النازحين السوريين في مخيم اللبن بقرية كفر يحمول بريف إدلب، في ظل موجة الحر التي تضرب المنطقة.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن طفلة (14 شهرًا) قد توفيت في المخيم جرّاء ارتفاع درجات الحرارة، وقال والد الطفلة إن مناعتها لم تتحمل موجة الحر الشديدة التي ضربت المخيم، خاصة مع انعدام وسائل الوقاية اللازمة وانقطاع الكهرباء.

وأضاف “إذا كنا نحنا الكبار ما بنتحمل درجات الحرارة العالية، إيش يعمل الصغار؟ حسبنا الله ونعم الوكيل”.

ويعيش النازحون السوريون معاناة كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانعدام وسائل التبريد، ويتعرض أكثرهم للأمراض، بسبب انتشار الحشرات وانعدام وسائل النظافة.

ويقول أبو أحمد للجزيرة مباشر واصفًا معاناة النازحين “هذه الخيام التي نعيش فيها غير صالحة لأي شيء، فهي لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف، والأمور لا تزداد مع الوقت إلا سوءًا”.

وتابع “هناك من أصيب بضربات شمس، وهناك من اصيب بأمراض جلدية جرّاء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة”، وأضاف متسائلًا “لماذا الإصرار على استمرار إغلاق معبر باب الهوى؟ أنا أقول إذا استمر هذا المعبر مغلقًا فإن هذا الشعب سيموت”.

وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا بشكل رئيسي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بموجب القرار (2672) الصادر من مجلس الأمن الدولي، الذي يتيح إيصال الدعم الإنساني من دون موافقة دمشق.

لكن مجلس الأمن أخفق أخيرًا في الاتفاق على تمديد الآلية الرئيسية بإدخال المساعدات عبر المعبر، بعدما استخدمت روسيا -أبرز داعمي سوريا- حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض 9 أشهر.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان