مسؤولون بالفصائل الفلسطينية يتحدثون للجزيرة مباشر عن فرص نجاح اجتماع القاهرة وصعوباته (فيديو)

أجمع 3 من مسؤولي الفصائل الفلسطينية الكبرى على أن اجتماع القاهرة لأمناء الفصائل، قد يشكل محطة للبحث في القضايا الكبرى الضامنة لتحقيق شرط الوحدة الوطنية، وتدارك النقاط الخلافية التي تسببت في مقاطعة حركة الجهاد الإسلامي للاجتماع.
وكشف القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن حركته لا ترفع سقف التوقعات كثيرًا في هذا اللقاء، لكنها تعُدّه فرصة للبحث في وجهات النظر لتحقيق شرط المصالحة.
وقال “حريصون على إنجاز المصالحة الفلسطينية في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن أهم الصعوبات التي تواجه اجتماع القاهرة تتمثل في “استمرار عمليات الاعتقال وضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من فصائل المقاومة”، مضيفًا أن لقاء أنقرة الأسبوع الماضي بين الرئيس محمود عباس ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية “كان صريحًا وتم فيه التطرق إلى القضايا الخلافية التي تحول دون تحقيق المصالحة”.
ورأى القيادي في حركة حماس أن صلب الخلاف يتمثل في “تمسّك السلطة الفلسطينية بمفهوم الشرعية الدولية التي ثبت بالملموس فشلها منذ سنوات”.
من جهته، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي “السلطة الفلسطينية لا تريد تغيير مسارها، ولا يمكن بناء وحدة وطنية حقيقية وفق مسار السلطة”.
وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي رحّبت وترحّب بكل الدعوات الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، لكن حتى تنجح قمة القاهرة “يجب الإفراج عن المعتقلين السياسيين”.
وأوضح الهندي أن ما يجري على الأرض هو أن “أجهزة الأمن الفلسطينية لم تشارك في الدفاع عن مخيم جنين أو التصدي للاجتياحات الإسرائيلية، وعندما تطوع شباب المقاومة لمواجهة الاحتلال تم اعتقالهم من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة”.
وقال “لا نريد أن نشارك في توزيع الأوهام، وحتى نكون في مستوى تحقيق المصالحة يجب الإفراج عن هؤلاء الأبطال المقاومين”.
وتغيب حركة الجهاد الإسلامي عن الاجتماع لأول مرة، في ظل رفض السلطة الفلسطينية الإفراج عن معتقليها في الضفة الغربية، وفشل الوساطات للتوصل إلى حل وسط للخلاف بين السلطة والحركة.
أما القيادي في حركة فتح منير الجاغوب، فقد أوضح أن الحركة ماضية إلى قمة القاهرة دون تقديم وعود، وأن الهدف هو البحث في النقاط الثلاث التي تم الإعداد لها بمشاركة الجميع، والتي تتحدد في:
– توسيع منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل فصائل أخرى.
– دور السلطة الفلسطينية وكيفية التعامل معها في المراحل المقبلة.
– مقاومة الاحتلال من خلال بناء رؤية فلسطينية تحدد آليات المواجهة السلمية والعسكرية مع إسرائيل وفق منظور توافقي.
وقال القيادي في حركة فتح إن التباحث حول هذه القضايا الخلافية الثلاث والخروج بموقف موحد فيها، سيشكل اختراقًا سياسيًّا مهمًّا من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة في القضية الفلسطينية.