إيكواس تفرض حصارا اقتصاديا على النيجر وتهدد باستخدام القوة (فيديو)

أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، قادة الانقلاب العسكري في النيجر، أسبوعًا لإعادة النظام الدستوري، وفرضت عليهم حصارًا اقتصاديًّا، مؤكدة أنها لا تستبعد “استخدام القوة”.

وعُقدت قمة استثنائية، أمس الأحد، للإيكواس -التي تضم 15 دولة بينها النيجر- في أبوجا برعاية رئيس نيجيريا (بولا تينوبو) الذي يتولى رئاسة التكتل منذ مطلع يوليو/ تموز.

وطالب التكتل الإفريقي في ختام القمة بالإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم والعودة الكاملة إلى النظام الدستوري في جمهورية النيجر، وحذّر من أنه في حال عدم تلبية مطالبه ضمن مهلة أسبوع، فسيقوم “باتخاذ كل الإجراءات الضرورية.. وهذه الإجراءات قد تشمل استخدام القوة”.

وقررت المنظمة الإقليمية “تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية” بين الدول الأعضاء والنيجر، كما فرضت عقوبات مالية أخرى منها “تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب”.

الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي أُعلن رئيسا جديدا للنيجر

“حان وقت التحرك”

وقال رئيس نيجيريا وهو الرئيس الحالي للتكتل “لم يعد الوقت مناسبًا لنا لإرسال إشارات إنذار”، وأضاف “حان وقت التحرّك”.

من جانبه قال رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو، إن العقوبات “ستكون كارثة” اقتصادية واجتماعية، لكنه أعرب عن تفاؤله بنجاح الوساطات.

وشارك رئيس تشاد (محمد إدريس ديبي) في قمة التكتل الإفريقي مع أن بلاده ليست عضوًا فيه، لكنها جارة للنيجر وهي أيضا قوة عسكرية في منطقة الساحل متحالفة مع فرنسا.

وتوجه ديبي بعدها إلى نيامي في إطار “مبادرة تشادية” ليرى ما يمكن أن يقدمه في سبيل تسوية الأزمة، بحسب ما أكد المتحدث باسم الحكومة التشادية.

رئيس النيجر محمد بازوم (غيتي)

وخلال جهود الوساطة هذه تحدث ديبي إلى الرئيس محمد بازوم ونشر صورة له عبر فيسبوك هي الأولى لرئيس النيجر منذ الانقلاب، وبدا بازوم مبتسما وهو جالس بجوار رئيس تشاد.

وأفادت أوساط مقربة من محمد بازوم أن ديبي “تحدث إلى تشياني ونقل إليه رسالة من إيكواس”.

وأعلن رئيس النيجر السابق محمدو يوسفو أمس الأحد أنه يعمل على “إيجاد مخرج للأزمة عبر مفاوضات بهدف الإفراج عن خلفه محمد بازوم وإعادته إلى منصبه”.

ورحبت فرنسا بالقرارات التي اتخذها قادة دول “إيكواس”، ولا يعترف هذا التكتل الإفريقي الغربي ولا الاتحاد الأوربي والدول الغربية بـ”السلطات” المنبثقة عن الانقلاب، وتطالب جميعها بعودة النظام الدستوري.

وكانت الجماعة العسكرية الحاكمة قد نددت مساء السبت بقمة دول غرب إفريقيا، ورأت فيها تهديدا “بتدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول إفريقية غير أعضاء في الجماعة وبعض الدول الغربية”.

المتحدث باسم جيش النيجر يتحدث بعد احتجاز الرئيس محمد بازوم (رويترز)

مظاهرات أمام السفارة الفرنسية

وأمس الأحد، تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي قبل أن يتمّ تفريقهم بقنابل الغاز، في وقت هددت فيه باريس بأنها ستردّ بحزم على أيّ هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن أي هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد في النيجر سيتبعه ردّ “فوري وحازم” من فرنسا.

وأعلن الإليزيه، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لن يتسامح مع أي هجوم ضد فرنسا ومصالحها”، وأن باريس سترد “فورًا وبشدّة”، وذلك بعد تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي دعمًا للعسكريين.

المصدر : وكالات

إعلان